خالد الربيعان
خلال اليومين الماضيين ظهر للجمهور الرياضي في المملكة السعودية خبر جميل وهو رعاية استراتيجية من أعرق شركات صندوق الاستثمارات العامة للأندية الأربعة الهلال النصر الاتحاد الأهلي، شركة القدية المتخصصة في الترفية راعي استراتيجي للهلال والنصر بمميزات خيالية لناديين في الشرق الأوسط، شركة وسط جدة للتطوير راعي استراتيجي للاتحاد والأهلي.
عندما تتسارع عجلة الاستثمار الرياضي ويقابلها بطء كبير في التعامل معها في جميع القطاعات الرياضية نحن أمام عمل كبير يجب أن يتم التخطيط له، أي أننا أمام مرحلة جديدة في الرياضة وهي مرحلة صناعة الرياضة.
المؤسسات الرياضية مع احترامي لها لا تتواكب مع الأحداث الرياضية باحترافية أي أنها بطيئة الاستيعاب في العمل المؤسساتي الاحترافي الذي يخدم سرعة التطور الرياضي الذي يتم ضخه من قبل الحكومة خلال السنوات الماضية ورفع قيمة الدوري السعودي بالإضافة إلى تنظيم الفعالية العالمية وتسابق الشركات السعودية والخليجية للدخول في منظومة الرياضة السعودية.
عندما نتحدث عن البطء وعدم استيعاب هذه المرحلة فأنا أعني ما أقول من خلال ما نراه في وزارة الرياضة، الاتحاد السعودي، الرابطة، الاتحادات الأولمبية والاتحادات الأخرى والأندية والإعلام الرياضي، يجب أن يعي العاملون بهذه المؤسسات أننا في عصر لابد من البعد عن المجاملات والصدقات والإبداع في استقطاب الكوادر المتخصصة وصنع الأحداث ويكون عملنا موجه لخدمة الوطن من خلال سن القوانين وخلق الجزئيات التي تدعم صناعة الرياضة، علما بأن بعضها يعمل ولكن يتم إهمالها أو تحجيمها لتكون بلا أهمية.
الشركات والرعايات وقيمة الدوري ستزيد للجميع مع جميع الأندية مع مرور الأيام القادمة لكن يحتاج من الجميع العمل بجد لخلق الإبداع والبعد عن كل ما يهدم الرياضة السعودية من مناكفات وتصيد الأخطاء وتضخيم الديون والكوادر المستهلكة والمتسلقة في جميع القطاعات الرياضية.
أرجوكم اعملوا من أجل الوطن لنكون تحت راية السعودية ونبدع ونخلق الإلهام لشبابنا، ما أعنيه هو يجب أن نتكاتف كمؤسسات رياضية أو أندية أو اتحادات أو روابط والجماهير يجب أن يكون لنا دستور رياضي نحترمه ونعمل به لعمل صناعة رياضة تفخر بها دولتنا العريقة بمجدها وفخرها وعزها الذي يمتد لثلاث قرون من العمر.