طفلة النفيعي - الرياض:
نشأت وقامت الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود سنة (1139هـ/ 1727م)، حيث انطلق من الدرعية في رحلة بناء دولة عظيمة شكلت واحدة من أهم المشاريع الوحدوية لم تعرفها الجزيرة العربية منذ قرون طويلة، إن استحضار يوم تأسيس الدولة السعودية الأولى، هو امتداد أصيل وطبيعي لحرص واهتمام قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله -في الحفاظ على التاريخ السعودي أولا، وتاريخ الجزيرة العربية ثانياً، وما يوليانه من عناية فائقة بالمصادر التاريخية الحقيقية والموثوقة..
وبهذه المناسبة الغالية على أبناء شعب المملكة التقت صحيفة «الجزيرة» كوكبة من سيدات وبنات الوطن الغالي قياديات وموظفات في مختلف القطاعات الحكومية المشاركات والمساهمات في بناء وتقدم بلادنا العزيزة، حيث عبّرن عن بالغ سعادتهن وسرورهن في الاحتفاء بهذا التاريخ الاستثنائي (22 فبراير) في شبه الجزيرة العربية والراسخ في وجدان الذاكرة لأبناء الدولة السعودية بمراحلها الثلاث، الأستاذة الجوهرة بنت عبدالله المجلي سيدة أعمال وعضو اتحاد الغرف السعودية عضو المجلس الاستشاري بالتدريب الأهلي قائلة: ذكرى يوم التأسيس الذي يوافق الثاني والعشرين من فبراير يوما لذكرى تأسيس الدولة السعودية، أمرٌ أعاد بموجبه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- إبراز العمق التاريخي والحضاري للمملكة.
يومًا يؤرّخ، ومحطةً مفصليّة في تاريخ المملكة كان أول لبنات النجاح.
الثاني والعشرون من فبراير ليس يومًا للاحتفال فقط. بل وقفة التفاتة لماضٍ مشرّف قبل نحو ثلاثةِ قرون.
نعيد من خلالها ذكرى مولد وطنٍ سعى الإمام محمد بن سعود لمجده واستقراره ونمائه، رغم تكبّده ورجاله عناء ذاك الوقت وصعوباته، والتي لم تهزمهم وتجبرهم على الرحيل والهجرة، بل تمسكوا به.
وها نحن نعيش في خيرهم وخير من خلفهم ماضونَ قُدُمًا في ظل حكامه وسواعد أبنائه.
من جانبها شاركت بمشاعر الفرحة والاعتزاز بهذه الملحمة «يوم التأسيس» مديرة متوسطة الأميرة سارة بنت عبد العزيز الأستاذة سارة بنت مطلق أبو سنون العتيبي قائلة: في يوم التأسيس المجيد نستلهم مضامين الأمجاد والبطولات التي حققها أجدادنا مع مؤسس هذا الكيان العظيم في معارك بذلوا فيها الغالي والنفيس لتبقى هذه الأرض الطاهرة شامخة أبية ترفرف رايتها بكلمة التوحيد في عزٍ وشموخ، وفي ذكرى التأسيس ندرك حقيقة أن هذه الأرض لم تكن لتبقى لولا أن قدم الإمام محمد بن سعود ورجاله التضحيات من أجل بقائها فسقوا أرضها الطاهرة بسيل من الدماء أسفر عن تأسيس دولة أبية قوية لا نستطيع التفريط فيها أو السماح لأحدٍ بالعبث بممتلكاتها وحريتها.. نعم إنها السعودية الشامخة الأبية التي قدمنا لأجلها الكثير ولن نسمح لأحد أن يمس حبة من ترابها فقد سقيناه بالدماء وفديناه بالأرواح.. إنها السعودية قطعة من الروح والقلب.. إنها السعودية التي سابقت الزمن فحققت الإنجازات تلو الإنجازات وأصبحت فوق هام السحب..
تلك أرضنا وتلك بلادنا وعندما نذكر ما مضى من قصص البطولات والمعارك ما هو إلا لنتذكر ما بذله الإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى من أجل أرضنا ولهذا جاء الاحتفاء بذكرى يوم التأسيس لنتذكر بعمق أنها غالية غالية غالية.
كما عبرّت الإعلامية البندري بنت إبراهيم حبرم عن مشاعر الفخر والاعتزاز بذكرى «يوم التأسيس» المجيد في قولها «وطني الحبيب وهل أحب سواه» يوما بعد يوم، نزداد فخرا وحبا، يوما بعد يوم نزداد أملا وطموحا، كيف لا ونحن ننتمي لوطن أبهر العالم بماضيه وحاضره وبرؤية مستقبلية طموحة ترسم آفاق تصل لعنان السماء.
إن الأمر الملكي الصادر بأن يكون 22 فبراير يوما لذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية، هو أمر تاريخي مجيد، وحد الجهود العظيمة التي بذلت لخير وطننا منذ قرابة 300 عام.
فمنذ تأسيس الدولة السعودية الأولى بزعامة المؤسس الإمام محمد بن سعود وحتى يومنا هذا أولى حكامنا ضمن أولياتهم المحافظة على الكتاب والسنة، ووضعت المواطن بالدرجة الأولى ضمن اهتماماتها، لذا حافظت على كرامته وعزته، وتبذل الجهود للرفع من جودة حياته، وآمنت بأن الأوطان تبنى بالعلم، لذا وفرت لهم كافة السبل التعليمية ليشاركوا في بناء وطنهم، كما أولت القضايا الإنسانية اهتماما ودعما وسندا لا متناهي، فدائما ما وضعت نصب أعينها أن الاستقرار والحياة الكريمة من حق الجميع.
وها هي المملكة اليوم في مصاف الدول العالمية، تشع ثقافة وعلما، متزينة بماضي عريق، مرتدية حاضر مزدهر، رؤيتها مستقبل فيه كل الخير للبشرية والإنسانية، يقودها حكم عادل، ووقودها مواطنيها.
أختتم تفاعلي مع هذه المناسبة كما قال الشاعر «وطني الحبيب وهل أحب سواه»..