د.عبدالمحسن فهد المارك
الدولة السعودية الأولى التي قامت على الدين الإسلامي منذ تأسيسها في عهدها الأول على يد الإمام محمد بن سعود رحمه الله استمرت على هذا النحو في نشر راية التوحيد في عهدها الثاني على يد الإمام فيصل بن تركي رحمه الله إلى عهدها الثالث عهد الملك عبد العزيز رحمه الله. هذه الدولة أعادت الوجه العربي إلى الجزيرة العربية والقيادة العربية إلى الأمة الإسلامية فأصبحت سندًا منيعًا وقلعة حصينة للأمة العربية والإسلامية وفي جميع المراحل الآنفة الذكر تركزت السياسة السعودية الداخلية والخارجية على الشريعة الإسلامية كمصدر رئيس وأول للتشريع بأسلوب معتدل ومرن وتعتمد السياسة السعودية على الهدوء والاتزان والحكمة والتروي وتبتعد عن الارتجال والتسرع والتردد انطلاقا من مبادئها الإسلامية وشيمها العربية الأصيلة وتحرص على توطيد العلاقات الطيبة والمصالح المشتركة مع جميع دول العالم الأمر الذي أكسب الدور السعودي سمعة ومكانة بارزة بين دول العالم والمنظمات الدولية والإقليمية وأصبحت المملكة ولله الحمد دولة لها ثقلها الدولي والمميز في صدق نواياها وقفزت المملكة بعهد الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان حفظهما الله قفزات سريعة ومدروسة ومنظمة بكافة المجالات وبخطوات ثابتة في حاضر زاهر ومستقبل باهر في خططها في رؤية طموحه 2030 لبناء بنية تحتية متينة واستثمار مواطن القوة التي حبا الله بها المملكة حيث تم تحقيق عديد من الإنجازات الباهرة خلال السنوات الخمس الماضية والمسيرة مستمرة إلى الأمام والأعلى إن شاء الله.
** **
- سفير السعودية لدى البحرين سابقا