درعيةً عِزا أتت ووِئَاما
شهِدتْ ملاحِمَ قوةٍ وسلاما
شهِدت بأنّ العدلَ كان نهاجَها
والدين والشرع السوي عِظاما
مشكاة نورٍ بدّدت ظُلم الدُجَى
وبدتْ شُعاعا يصدِرُ الإلهاما
كانت نواة مشيئةٍ قد بُذِّرتْ
ونمت وكان ثمارُها إنعاما
كانت عهودَ وثيقةٍ قد سُطِّرَت
نطَقت حروفَ بنودِها إلماما
كانت عمادَ حضارةٍ قد شُيّدت
وبدتْ تنافِس في الدُّنا الأعلاما
كانت أساسَ نشوء أعظم دولةٍ
حكمت وسادت وارتقت أعواما
كانت ولازالت يقارع مجدُها
قممَ السحابِ تعانق الأنساما
واليومَ والذكرى تفوحُ بعطرِها
كان اللزامُ على القصيد لِزاما
أن يعتلي بفرائدٍ يحنو لها
قلب المودِّ صبابةً وغراما
في موعدِ الذكرى ويومَ حلولِها
زهتِ الرياضُ بلبسِها الأوساما
وبدا طويقٌ شـامخًا يشدو لها
لحنَ الأصالةِ يسردُ الأنغاما
في حاضرٍ قد توّج الماضي الذي
ما زالَ عبْقُ أريجِهِ حوّاما
في حاضرٍ نزهو به وبأمنِه
رغدِ الحياةِ نعايشُ الإكراما
في حاضرٍ شادَ الطريقَ أمامنا
مهدًا وسهلًا حقّق الأحلاما
وطني وكلّ الخيرِ في أرجائِه
والعزّ باقٍ يكبتُ الأخصاما
في عهِد ملكٍ من سُلالة أسرةٍ
حكموا البلادَ إمارةً وإماما
ملكٌ عظيمٌ قائدٌ مَن مثله
أسدُ العروبةِ ينصرُ الإسلاما
وأميرُ رؤية شامخٌ بطموحِه
سبق الزمان يحطم الأرقاما
داموا ودامَ العزُّ ما داموا لنا
والوطن يرفل زاهيًا صمصاما
** **
- طالع دخيل الله الغانمي