فدوى بنت سعد البواردي

في تاريخ 29 من ذي الحجة 1440هـ (الموافق شهر أغسطس من عام 2019م)، صدر الأمر السامي الذي نص على تحول «هيئة تطوير مدينة الرياض» إلى هيئة ملكية باسم «الهيئة الملكية لمدينة الرياض»، وهي الهيئة التي تتولى مسؤولية التطوير الشامل لمدينة الرياض، لتمثل قيادة موحدة لأعمال التطوير لدى جميع الجهات العاملة في مدينة الرياض.

وتماشيأ مع رؤية 2030، فإن الهيئة الملكية لمدينة الرياض تقوم بالإشراف على تنفيذ العديد من المشروعات الضخمة والمبادرات التطويرية، بتكلفة تقدر بمليارات الدولارات، والتي تهدف إلى تحقيق جودة الحياة، وخلق فرص عمل جديدة، وتنوع مصادر الاقتصاد، وتطوير مدينة الرياض لتصبح من أكثر المدن العالمية استدامة.

وتتضمن بعض تلك المشروعات الضخمة برنامج «الرياض الخضراء» بمبادرات تبلغ قيمة استثمارات الحزمة الأولى منها نحو 700 مليار ريال، ومشروع «المسار الرياضي» الذي يشجع سكان مدينة الرياض على ممارسة الرياضة واتباع أنماط جديدة صحية في التنقل اليومي.

كما تتضمن مشروعات الهيئة الملكية لمدينة الرياض مشروع «قطار الرياض»، ومشروع «الرياض آرت» الذي يقوم بتشييد أكثر من 1000 عمل ومعلم فني من إبداع فنانين محليين وعالميين في مختلف أرجاء مدينة الرياض، بما فيها الوجهات السياحية والأحياء السكنية والحدائق والميادين العامة والجسور ومحطات النقل العام.

وتعمل الهيئة الملكية لمدينة الرياض أيضاً على مشروع «حديقة الملك سلمان» الذي سيصبح أكبر حدائق المدن في العالم بمساحة تزيد على 13 كيلومتراً مربعاً، وهو مشروع يتيح إقامة ورعاية أنشطة ثقافية وتجارية ورياضية وفنية وبيئية متعددة، ومنها: المسرح الوطني، ودار الأوبرا، والمجمع الملكي للفنون، والمتاحف، والمعارض إلى جانب المرافق الترفيهية والفنادق والمحلات التجارية والمساحات الخضراء، وغيرها من الأنشطة.

وبالإضافة إلى جميع ما سبق ذكره، فإن الهيئة الملكية لمدينة الرياض تقوم بالإشراف على برنامج «الكود العمراني لوادي حنيفة»، وبرنامج «تطوير الدرعية التاريخية»، ومشروع «تطوير منطقة قصر الحكم»، ومشروع «مركز الملك عبدالعزيز التاريخي»، ومشروع «منتزه سلام»، وبرنامج «تطوير حي السفارات»، وغيرها من المشروعات الضخمة الأخرى.

وفي الموقع الرسمي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، توجد العديد من الدراسات الاستراتيجية والمطبوعات المهمة، مثل «الدليل الإرشادي للتصميم العمراني لمدينة الرياض»، و»مسيرة التطوير» وغيرهما، بالإضافة إلى «مجلة تطوير» التابعة للهيئة.

تبذل الجهات الحكومية المختلفة بالمملكة الكثير من الجهود الحثيثة لترسيخ مكانة المملكة دولياً في جميع القطاعات، وبلا شك فإن الهيئة الملكية لتطوير مدينة الرياض لها دور بارز، وتمثل علامة مميزة من خلال جهودها كافة.

** **

- خبيرة تقنية وتخطيط إستراتيجي