عثمان أبوبكر مالي
تعزيز رياضي كبير، مالي ومعنوي، حصلت عليه الرياضة السعودية مؤخرا، من خلال عقود الشراكة الكبيرة التي وقعها (صندوق الاستثمارات العامة السعودي) مع أربعة أندية هي (الاتحاد، الأهلي، الهلال والنصر)، التي تعد القاعدة الأكبر والأعلى في الكرة والرياضة السعودية على مدى تاريخها.
التوقيع يعد بمنزلة وقفة إضافية تقدم للرياضة السعودية من خلال شراكة مالية جبارة وغير مسبوقة، بهدف دعم الطموحات المستقبلية والخطوات العملية التي تحتاجها للقفز بها إلى مواقع أعلى وأكبر تتواكب مع ما رسم لها من خلال (الرؤية الوطنية) التي هدفها أن تكون المملكة (أنموذجا رائدا في العالم على كافة الأصعدة).
المشاركة (الدعم) الذي يقدم ثماني مليارات ولمدة عشرين عاما، يضيف للأندية الأربعة مزيدا من (الموارد الثابتة) بالإضافة إلى عددٍ من الامتيازات الخاصة التي تعزز من مكانة وقدرة الأندية والرياضة السعودية على صعيد الحضور والمنافسة إقليميا وقاريا وحتى دوليا.
الفرحة التي عمت الرياضيين في أنحاء البلاد جميعها ترفع درجة الرغبات والأماني في أن يواكب هذا الخطوة فعل إداري (منظم) في أنديتنا ويزيد من التطلعات في أن يرتق مستوى وقدرات المسيرين والعاملين الرسميين ومن يعتقدون مقاعد المسؤولية فيها، إلى أعلى درجات المستوى العلمي والثقافي والعطاء وتراكم الخبرات والتخصص والتفرغ وبكل احترافية، بعيدا عن الهواية أو الاجتهاد والرغبات الشخصية (ولا تهون الشللية)
بوصلة المطالبات هذه وغيرها تذهب في هذا الاتجاه إلى وزارة الرياضة وسمو وزيرها الشاب (الأمير عبدالعزيز الفيصل) وأجهزة الوزارة وأذرعتها القانونية والتطويرية، فهي مطالبة بـ (ثورة تغيير) كثير من الأنظمة الحالية التي تعتمد إدارات الأندية وتسيّرها بها، وفي كل ما يتعلق بها من أنظمة، وأولها (اللائحة الأساسية للأندية الرياضية) وما يتفرع عنها، خاصة (الجمعية العمومية) وبنودها وفي مقدمتها الناخبون (أعضاء الجمعية العمومية) وشروط الترشح ومن ثم الانتخاب بالإضافة إلى واجبات وحقوق الأعضاء المنصوص عليها والتي تحتاج إلى (تحديث) بما يتواكب والتطلعات والتطورات والمستوى الذي تنمو إليه الرياضة.
صحيح اللوائح تم تحديثها وتطويرها في السنوات الأخيرة، من خلال العديد من الأعمال الحديثة مثل استراتيجية دعم الأندية، كما تم أيضا تطوير منظومة الحوكمة في الأندية، والعديد من اللجان العملية، مثل لجنة الكفاءة المالية ونظام (عقد) الرعاية وخطة الاستثمار الرياضي وغيرها، لكن لا يزال المعنيون يطالبون ويرددون أن العمل الإداري في الأندية بحاجة إلى مزيد من (الضبط) للتعاملات اليومية رياضيا وماليا وإلى مزيد من (الرقابة المباشرة) ليس لمجرد الحد من (الترهل) القديم وكثير من (السوء) وحالات التراخي والفوضى الإدارية، فلا يتم إلغاؤها فقط، وإنما تجاوز كل ذلك بإعطاء العمل قدراً أكبر من السلاسة والمنهجية والعمل الرياضي المؤسساتي بحق وحقيقة وقولا وعملا.
كلام مشفر
« تعاقب القيادات مسألة إدارية مهمة جدا، تحتاج أنديتنا إلى الأخذ بها وتفعيلها، ويبدو للمتابع المهتم أن الأندية الكبيرة تشكو من عدم الاهتمام بها، وهو أمر ربما كان مفهوما في السابق، عندما كان العمل الإداري يرتكز على مطالب ومواصفات بعضها ليست قيادية، مثل الوجاهة والملاءة المالية والعلاقات الشخصية، وهو ما لم يعد مقبولا في ظل وفرة المؤهلين إداريا وعمليا، وبعد أن أصبح العمل في الأندية يحتاج إلى الاعتماد على التخصص المهني والكفاءة الشخصية والإدارية (وبمقابل) وليس على مجرد الملاءة المالية والقدرة على الدفع المادي أو العلاقة بالداعمين.
« تحدد الرباعي الذهبي لبطولة كأس الملك وستنافس فرق الاتحاد والهلال والشباب للوصول إلى تمثيل مشرف في النهائي (المنتظر)، وهي الفرق التي لها أيضا حظوظ كبيرة وفرص مواتية في إمكانية الفوز ببطولة دوري (كأس دوري الأمير محمد بن سلمان).
« يكتمل المربع الذهبي هذا الموسم بفريق الفيحاء، الذي يحتل مركزا جيدا في المنطقة الدافئة من قائمة ترتيب الدوري، وهو فريق قدم مستويات وبعض المقارعة في مبارياته، خاصة في الجولات الأولى من الدوري، ويستحق ويستطيع أن يصنع لنفسه تاريخا ومجدا كبيرين بالوصول إلى نهائي الكأس وربما تحقيق المفاجأة الكبرى في الفوز بها كما فعل التعاون والفيصلي وغيرهما من قبل وهو أمر ليس مستبعدا.
« أمر محير جدا الموقف الرسمي من إدارة وإعلاميي بعض الأندية الكبيرة تجاه الحكام والتحكيم، يرفضون الحكم المحلي ولا يقبلون بالحكم الأجنبي(!!) ويجعلونه شماعة في الفوز والتعادل والخسارة، لم يبق إلا أن يحكم مبارياتهم طاقم من المريخ ولن يرضيهم!!