محمد العيدروس
* تحديداً أمام الهلال ولا سواه..
حينما نسقط وننهزم نقوم الدنيا ولا نقعدها...
نبدأ بإلقاء سياط الغضب على الإدارة ثم اللاعبين ثم المدرب وأخيراً على التحكيم، مروراً بالتشكيك في الذمم والدخول في النوايا.. هكذا نحن (للأسف) أغلبية النصراويين.
* كيف يمكن لنا أن نفوز على الهلال.. ونحن ننام ونستيقظ تشكيكاً في حكم المباراة الجزائري قبل أن تبدأ المباراة (أساساً).
** كيف يمكن لنا أن نفرح وأغلبيتنا تعيش في عقدة أن العالم مع الهلال وضدنا.
* نثرنا باقتدار حالة من التشاؤم البشع والطاقة السلبية المرعبة في نفسياتنا ولاعبينا، ولذا وجدنا فريقنا خلال المواجهة أشباه لاعبين تتحرك بمرارة وخوف وهلع.. فلا حماس ولا قتال على الكرة.
* (قد) تكون هناك أخطاء تحكيمية تعرض لها الفريق.. ولكن كنا (الأسوأ فنياً) بكل نزاهة.
وعلينا بكل شجاعة ونزاهة القول.. نعم كنا سيئين ونستحق الخسارة ونضع نقطة في نهاية السطر.
* من يريد الفوز والفرح (يا سادة) لا يسجل هدفاً يتيماً ثم يسلم الخيط والمخيط للفريق الخصم ليفعل ما يشاء طولاً وعرضاً طوال المباراة، ويترك لنا الصياح والألم والتشكيك.
* من يريد كرنفال الفرح يرمم خطوطه الدفاعية وحارسه أولاً كما هو حال الفرق التي تعشق الفوز.
* فاز الخصم الهلالي لأنه يستحق أن يفوز، ولأن لديه روحاً وعزماً وإصراراً.
* أعود وأكرر القول.. إنه مهما تعرضنا لظلم تحكيمي أو قسوة أو تحامل في القرارات، إلا أننا كنا سيئين وكفى وعلينا الاعتراف بذلك.
* حكم المباراة (أحبتي) لم يقف داخل المرمى الهلالي يمنع دخول الكرة هدفاً.
* دوماً أتساءل: لماذا مرارة الهزيمة أمام الهلال تتفاعل وتكون أكثر قسوة ووقعاً من غيرها.
وهنا أطرح سؤالاً آخر (فافتراض أننا تجاوزنا الهلال)! هل بهذا المستوى الفني سنتمكّن من تجاوز الشباب أو الاتحاد فيما بعد على نهائي الكأس؟!
* شخصياً.. لا ألوم الإدارة النصراوية ولا ألوم المدرب.. بقدر ما أحمِّل المسؤولية كاملة للاعبين الذين أنفق عليهم عشرات الملايين، فهؤلاء (وحدهم) هم من يقرّر أن تكون بطلاً أو لا؟!
هوامش صفراء
- بطولة تلو الأخرى تطير من الفريق النصراوي بسبب ضعف في مراكز الحراسة والأظهرة.
- جوناثان الأرجواني في مباراة الهلال (متفرّج) برتبة امتياز، وأخشى أن يكون مقلباً من سمساره.
- أعتب كثيراً على مدرب النصر عدم التفاته للدكة المتميزة التي لديه وعدم قناعاته بالعناصر المؤثِّرة لديه.. لديك الخيبري والصليهم والغنام ولاجامي وعسيري والنجعي وتصر على أسماء محددة.
- أخيراً.. «هاردلك» لنا معشر النصراويين، والقادم أحلى.