«الجزيرة» - الرياض:
رصد تقرير صدر عن مركز القرار للدراسات الإعلامية، الاهتمام الكبير والإجراءات التي اتخذتها الدولة السعودية منذ تأسيسها على يد الإمام محمد بن سعود - طيب الله ثراه- وحتى هذا العهد الزاهر الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، لتعزيز وترسيخ الهوية الوطنية، في عقول ونفوس المواطنين عبر الأجيال المختلفة، وضمان شعورهم بالانتماء والخصوصية والتميز، مشيرًا إلى أن الدولة استندت في ترسيخ الهوية على مكامن القوة التي تتمتع بها من نظام مؤسسي، ومشاركة مجتمعية فاعلة، واستثمار كفء للموارد لتعزيز الاستقرار والرفاهية لأبناء الوطن، والنهوض بقطاعات التعليم والصحة والإعلام.
وأكد التقرير أن الأمر الملكي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين بأن يكون يوم 22 فبراير من كل عام يومًا لذكرى تأسيس الدولة السعودية، باسم «يوم التأسيس»، جاء اعتزازًا بالجذور الراسخة للدولة، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها، وعكس العمق الحضاري والإرث التاريخي المجيد الذي يمتد لأكثر من 3 قرون مضت، ليشكل مناسبة لاستذكار الرموز الوطنية، وعرض قصص من بطولات الآباء، وملاحم الأجداد المؤسسين.
ونوّه التقرير بأن لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله- بصمته فيما يتعلق بملف تعزيز الهوية السعودية، والذي احتل موقعًا بارزًا في رؤية المملكة 2030، سواء على صعيد بناء الإنسان أو الحفاظ على الأماكن التراثية، والتطوير والتنمية العمرانية التي تتماشى مع الهوية، إذ يهدف المحور الأول لرؤية السعودية 2030 إلى بناء مجتمع حيوي راسخ الجذور، متين البنيان، معتز بالتراث السعودي، لافتًا إلى إطلاق برنامج تعزيز الشخصية السعودية 2020، والذي يُعنى بتعزيز الهوية الوطنية للأفراد، وكذلك حرص المملكة الشديد على الحفاظ على التراث في حالة ممتازة، وبقائه كشواهد راسخة على العمق الحضاري للسعودية.
واستعرض تقرير مركز القرار alqarar_sa@ مظاهر فخر واعتزاز المجتمع السعودي بهويته وأصوله العربية الأصيلة، وانتمائه لقبائل عريقة في البادية، واعتزازه بتراث وتاريخ وحاضر المملكة، وثقته في المستقبل المشرق - بإذن الله.
كما استعرض تفاعل المواطنين مع الأمر الملكي الصادر عن خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - بتحديد 22 فبراير من كل عام يومًا لذكرى تأسيس الدولة السعودية، مشيرًا إلى أن المستخدمين السعوديين لموقع التدوينات القصيرة «تويتر» قاموا بتدشين هاشتاق يحمل اسم «#يوم_التاسيس» اعتلى قمة قائمة الـ «ترند» للأكثر تداولًا في المملكة، حيث قام المستخدمون بالتغريد على الهاشتاق خلال ساعة واحدة بـ (5389) تغريدة، فيما بلغ عدد مرات الوصول إلى الهاشتاق (57.480.774) مرة، وبلغ عدد مرات الظهور (63.663.606) مرة.
ولفت التقرير إلى تضامن ووحدة السعوديين، حيث أكدت تفاعلات المستخدمين على أن أبناء المملكة يتميزون بالوحدة في مواجهة الأخطار والتهديدات التي تستهدف وطنهم، وأن هذه السمة ممتدة منذ القدم وحتى وقتنا الراهن، فهي سمة متوارثة عبر الأجيال، وتُمثل إحدى الخصال الرئيسية للسعوديين. كما نوه إلى الاصطفاف الشعبي خلف القيادة، حيث أكد المغردون في تفاعلاتهم أن هذا الاصطفاف يُعد سمة سعودية أصيلة وممتدة عبر الأجيال، مستشهدين على ذلك بصلابة الموقف الشعبي السعودي الداعم لقيادته على الدوام، ومشاعر الحب التي يكنها الشعب السعودي للملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -.
ولفت التقرير الصادر عن مركز القرار للدراسات الإعلامية إلى أن قوة ورسوخ وعظمة الهوية والثقافة السعودية جعلتها تتخطى حدود الشعب السعودي لتمارس تأثيرها في الآخرين، ومن مظاهر ذلك حرص سفراء أجانب ومقيمين من مختلف الجنسيات على ارتداء الزي السعودي، والتعلق بالثقافة والعادات السعودية في مختلف المناسبات.