الجزيرة - المحليات:
رفع نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي أسمى وأصدق آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد - يحفظهما الله- وللشعب السعودي الكريم بمناسبة يوم تأسيس الدولة السعودية في 1139/5/30هـ الموافق 1727/2/22م.
وأشار إلى أن هذا اليوم التاريخي شكّل علامةً فارقةً في تاريخ شبه الجزيرة العربية والعالم العربي والإسلامي، والذي نحتفل فيه بذكرى تأسيس الدولة السعودية على يد الإمام محمد بن سعود-رحمه الله -. حيث مَّنَّ الله على هذه البلاد بتأسيس دولة تحت راية واحدة لمّت شتات البلاد وحولت الفرقة إلى وحدة والتخلف إلى تقدم وازدهار والعسر إلى رخاء ونماء. وقد كانت شبه الجزيرة العربية من قبل تَعُجّ بالفوضى السياسية، وتُعاني الشقاق بين أفرادها وفقدان الأمن والاستقرار في مجتمعاتها، ناهيك عن التناحر والحروب فيما بينها، فقيَّض الله لها دولة وحدت فرقتها وأعادت هيبتها وأعلت كرامتها وبنت نهضتها.
وأكد الدكتور مشعل السُّلمي على أننا في هذا اليوم نفاخر جميعاً في هذا البلد المعطاء ببدء تأسيس دولة راسخة في شبه الجزيرة العربية علي يد الإمام محمد بن سعود - رحمه الله - في لحظة تاريخية غير مسبوقة في ظل تحولاتٍ جذريةٍ شهدها العالم العربي والإسلامي، صححت فيها الانحرافات العقدية السائدة في ذلك الوقت، ونشرت قيم ومبادئ الإسلام السمحة، وامتد نفوذها الفكري إلى أقطار العالم العربي والإسلامي كافة ، فأنار الله بها شعلة الحق واستقامة العدل وأمن الخائفين.
وأشاد نائب رئيس مجلس الشورى بالأمر الملكي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – بأن يكون يوم 22 فبراير من كل عام يوماً لذكرى التأسيس، لنستذكر فيه ثلاثة قرون من ملحمة التأسيس الخالدة التي سطرها بمداد الفخر والاعتزاز الآباء والأجداد تحت قيادة أئمة وملوك عظماء فتحقق به الأمن والأمان والرقي والنهضة مستلهمين فيه الماضي التليد، والحاضر المجيد، والمستقبل السعيد.
وأوضح أن المملكة العربية السعودية تشهد - ولله الحمد- اليوم في ظل العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين - يحفظهما الله- نهضةً تنمويةً شاملةً ومنجزاتٍ عظيمةً في مختلف المجالات، مما جعلها تتبوأ مكانةً كُبرى في صدارة الدول ذات الدور الفاعل والمؤثر على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما واصلت المملكة المُضي في تحقيق إنجازاتها وخططها بأفكار ملهمة ومبادرات نوعية وسياسات حكيمة، قادتها إلى مصاف الدول المتقدمة، واضعةً رؤية "2030" خارطة طريق لنهضتها.
وفي ختام تصريحه سأل نائب رئيس مجلس الشورى الله -عز وجل- لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، دوام الصحة والعافية، وأن يسدد على طريق الخير خطاهم، وأن يديم على وطننا الغالي أمنه واستقراره ورخاءه.