«الجزيرة» - المحليات:
أكد معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ بمناسبة مرور ذكرى يوم التأسيس للدولة السعودية في العام 1139هـ/ 1727م، أن الأمم والحضارات تقاس أمجادها بما يحتويه تاريخها من ملاحم وما يسطره أبناؤها من بطولاتٍ على أرضها لتقف شامخة أمام الأمم والحضارات الأخرى، وهو ما تجسد في التاريخ السعودي الذي انطلق منذ ثلاثة قرون في شكل نظامٍ حكمٍ عادلٍ ورشيدٍ بقيام الدولة السعودية وصولاً إلى ما نشهده اليوم في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - يحفظهما الله.
وقال معالي رئيس مجلس الشورى -في تصريح صحفي- بمناسبة ذكرى يوم التأسيس: إن ما تعيشه المملكة العربية السعودية اليوم من تقدمٍ وازدهارٍ تنموي وحضاري وثقافي ومكانةٍ سياسية واقتصادية إقليمية ودولية يستند على إرث تاريخي اهتم به ورعاه خادم الحرمين الشريفين تجسد ذلك صدور الأمر الملكي الكريم باعتماد الثاني والعشرين من فبراير من كل عام يوماً لذكرى مهمة في التاريخ السعودي بتأسيس الدولة السعودية"، مشيراً إلى أن هذا الأمر الملكي يحقق الارتباط الوثيق بين الحاضر والماضي، ويرسخ في ذهن الأجيال ما سطره أبناء هذا الأرض من بطولات ملحمية مجيدة، مبيناً أن إجادة قراءة التاريخ واستقراءه تمكن من المضي نحو الأمام ورؤية الطريق وهو ما يستحق ذكره للأجيال المتعاقبة.
وأوضح معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن تأسيس الدولة السعودية الأولى 1727م على يد الإمام محمد سعود يعد مرحلةً جديدةً من مراحل الاستقرار البشري والتنظيم في منطقة شبه الجزيرة العربية، بعد أن عاشت أزمانًا من الإهمال والفرقة، حيث كان ذلك تحولاً مهماً بتطبيق مفهوم الدولة المدنية المهيأة للمضي قدماً مع الأيام وهو ما سجله التاريخ بقيام الدولة السعودية الثانية على يد الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود عام 1824م، وتوحيد كافة أرجاء البلاد على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بالدولة السعودية الثالثة 1932م.
وبيّن معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، أن تأسيس هذه البلاد قام على مبادئ الإسلام الصحيحة، والحكم الرشيد، والتنمية المستمرة، وتعزيز المكانة محليًا وإقليميًا وعالميًا، وخدمة الحرمين الشريفين وزوارهما من حجاج ومعتمرين حيث كان ذلك ولازال أولوية قصوى على مر العهود في التاريخ السعودي وصولاً إلى اليوم باهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.
ورفع معاليه في ختام تصريحه لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهما الله- وللشعب السعودي كافة التهنئة بمناسبة مرور ذكرى تأسيس الدولة السعودية، وما تحقق من إنجازاتٍ وقفزاتٍ تنمويةٍ نعيشها واقعاً ملموساً في ظلِّ الرؤية الطموحة 2030م، سائلاً الله – عزوجل- بأن يديم على هذه البلاد قيادتها وأمنها وعزها واستقرارها إنه سميع مجيب.