تحتفل المملكة العربية السعودية اليوم بالذكرى الأولى ليوم التأسيس السعودي، حيث صدر الأمر الملكي الكريم باعتبار يوم 22 فبراير - شباط من كل عام يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية والذي يصادف بداية تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله - في عام 3311هـ الموافق 22 فبراير - شباط 3121م.
فتأسيس الدولة السعودية الأولى وإعلان الدرعية عاصمة لها قضى على الفوضى السياسية التي كانت تشهدها شبه الجزيرة العربية ووحّد بلدانها وأقاليمها التي كانت
تعيش حالة من الفرقة والشتات والقتل والحروب فيما بينها.
ويوم التأسيس السعودي ليس مجرد يوم للذكرى أو مناسبة للاحتفال فقط، وإنما هو يوم للاعتزاز بالجذور التاريخية الراسخة للدول السعودية المباركة الممتدة أكثر من ثلاثة قرون من الزمن، واعتزاز وافتخار باستمرارها على الرغم من التحديات التي واجهتها منذ تأسيسها حتى إرساء دعائمها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- وافتخار بالإنجازات التي قام بها الملك عبدالعزيز -رحمه الله - وأبناؤه من بعده حتى يومنا الحاضر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله وأدام عزهما.
إن مكمن الفخر والاعتزاز بيوم التأسيس يعود إلى ما وصلت إليه المملكة العربية السعودية في وقتنا الحاضر من تقدم وازدهار في شتى المجالات، فالدولة السعودية منذ تأسيسها بنيت على أساس متين، فدستورها القرآن الكريم وحكمها قائم على الشريعة الإسلامية السمحة، وقد سخر الله لها قيادة حكيمة سعت ولا زالت تسعى جاهدةً لرفع راية التوحيد في جميع المحافل الدولية وتصبو إلى تحقيق الرقي والحياة الكريمة لشعبها الأبي.
واحتفالنا اليوم بذكرى يوم التأسيس السعودي هو مناسبة لشكر المولى جلَّ وعلا على ما تحقق لدولتنا من تقدم وازدهار وما ننعم به من أمن وأمان ورغد عيش، فنحن اليوم نفاخر بالمملكة العربية السعودية ونعتز بوجودنا تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وندعو الله لهما بطول العمر والسلامة من كل مكروه.
حفظ الله بلادنا ورفع شأنها في كل مجال وأدام عزها.
** **
إبراهيم بن عبدالعزيز الربدي - رئيس لجنة أهالي القصيم