يعد الاحتفال بـ«يوم التأسيس» هو الاحتفال الأحدث الذي أقرته المملكة العربية السعودية، وبالرغم من ذلك إلا أنه يعود إلى مناسبة أقدم من مناسبة «اليوم الوطني»، فقرار الاحتفال بـ«يوم التأسيس» أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في يناير الماضي، معتمدًا يوم 22 فبراير من كل عام إجازة رسمية في المملكة، بمناسبة ذكرى تأسيس الدولة السعودية باسم «يوم التأسيس».
فالتأسيس ليوم التأسيس هو مهمة المؤرخين والباحثين والمفكرين، كما أنها مهمة المؤسسات العامة والخاصة المعنية بالدراسات والبحوث ومهمة المؤسسات الثقافية والإعلامية.
يعتبر «يوم التأسيس» مناسبة وطنية غالية تهدف لاستذكار تاريخ 22-2-1727م، وهو يوم تأسيس الدولة السعودية الأولى التي أسسها الإمام محمد بن سعود منذ أكثر ما يقارب من ثلاثمائة عام، وهو اليوم الذي ازدهر به الناس وتوحدوا بحمد لله وانتشرت به الثقافة والعلوم، وتأسس بها الكيان السياسي الذي يحقق الوحدة والاستقرار، وكانت الدرعية عاصمة الدولة.
ويوم التأسيس يعكس حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين في إبراز العمق التاريخي للدولة السعودية منذ تأسيسها استنادًا على الكتاب والسنة والتضحيات التي شهدها التاريخ لتكون فخراً يعيشه أبناء هذا الوطن وقصة تسطر أمجاد وإنجاز وطن يحق لنا أن نفخر به وبحكامه ورجاله المخلصين الأوفياء ليشهد على ذلك مواصلة نماء وازدهار هذا الوطن ليكون نموذجاً في العمق التاريخي والثقافي والحضاري والسياسي والاقتصادي.
** **
د. عبدالرحمن بن صالح الشتيوي - مؤسس جامعة المستقبل