قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- بتخصيص يوم 22 فبراير من كل عام لذكرى (يوم التأسيس) والذي بدأ في عهد الإمام محمد بن سعود بتوليه الحكم في الدرعية في النصف الثاني من عام 1139هـ وتم تحديد 20-6-1139هـ الموافق 22-2-1727م ليكون تاريخاً لبداية تأسيس الدولة السعودية. يبقى هذا اليوم في الذاكرة تعيشه الأجيال وتقارن بين البدايات ومراحل التطور والإنجازات وتقلبات الزمن وحجم التحديات ورجال المراحل الذين تعاقبوا على صنع التاريخ وقيادة الدولة بمنهج واضح يجسد التوحيد الجغرافي وقيادة الدولة، والذي جاء فيه اعتزازاً بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة والتي تأسست على يد الإمام محمد بن سعود (الدولة السعودية الأولى). والتي قامت على أسس ومبادئ وركائز دستورها الكتاب والسنة والتوحيد والقيم وتطبيق شرع الله.
يعتبر يوم التأسيس ولادة يوم جديد تاريخي واعتزاز للشعب السعودي بما يمثله من انتماء للوطن وارتباط وعرفان وشكر لله بأن الله من علينا برجال وقادة همتهم تعانق السماء وارتباط بجذور هذه الدولة، وإعادة جزء بالغ الأهمية من تاريخ الدولة إلى دائرة الضوء من جديد. وتذكير الأجيال الناشئة بما بذله أسلافهم الكرام من جهود وما قاموا به لأجل تأسيس دولتهم التي يفتخرون بالانتماء إليها. والاحتفال بهذه المناسبة العظيمة يربط الشعب السعودي بتاريخه العريق والجهود الكبيرة التي توليه الدولة في هذا العصر تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - بالدرعية عاصمة تلك الحقبة التي تمكن الإمام محمد بن سعود -رحمه الله - من تأسيس الدولة السعودية الأولى منها منذ أكثر من ثلاثة قرون. تأسس بها كيان سياسي حقق فيه الوحدة والاستقرار وتوحدت فيها الناس وانتشرت الثقافة والعلوم وأصبحت الدرعية عاصمة الدولة آنذاك. يعد يوم التأسيس استذكاراً لامتداد الدولة السعودية لأكثر من ثلاثة قرون وإبرازاً للعمق التاريخي والحضاري لها، واحتفاء بالإرث الثقافي ووفاء لمن أسهم في خدمة الوطن من الأئمة والمواطنين.
أدعو الله أن يحفظ علينا ديننا ووطننا وقيادتنا، وأن يديم علينا الأمن والأمان والاستقرار ويجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين خير الجزاء.
** **
- الريم بنت محمد