الجبيل - عيسى الخاطر:
22 فبراير هو يوم تاريخي، يوم بناء دولة عظيمة - بعد توفيق الله - على يد الإمام محمد بن سعود - رحمة الله عليه - فمن ذلك الوقت إلى وقتنا الحاضر نشهد عظم ما قام به المؤسس - رحمه الله - من عمل جبار في تأسيس دولة ذات كيان شامخ دستورها القرآن وسنة نبيه - عليه الصلاة والسلام -.
وفي هذه المناسبة الغالية والعزيزة على النفوس تحدث عدد من مسؤولي وأعيان ومواطني الساحل الشرقي لمملكتنا الغالية معربين عن عميق فرحهم بذكرى التأسيس.
في البداية تحدث الدكتور سعود بن سيار المطرفي رئيس تشغيل شبكة الجبيل الصحية فقال: نحتفل في هذه المناسبة العظيمة بيوم يعكس العمق التاريخي والبعد الثقافي والاجتماعي والحضاري للملكة العربية السعودية.
هذا اليوم الذي يمثل بداية التأسيس للدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود عام 1727م رغم قلة الإمكانات وذات اليد، ولكنها عزيمة الرجال وهمة القادة التي حطمت البدع والثارات وحولت حياة الناس إلى أمن وأمان ورغد في العيش وتنوع اقتصادي وازدهار، وسار على هذا النهج جميع أبناء هذه الأسرة المباركة، فقد كانت هذه الدولة مثالا للصمود وللوقوف في وجه الأعداء ومخططاتهم منذ ثلاثة قرون وتعاقب عليها ملوك صدقوا ما عاهدوا الله عليه كانوا صمام الأمان والدافع للبناء وتعزيز الوحدة الوطنية بتوفيق من الله.
وها نحن اليوم نعيش في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وهذا الحراك غير المسبوق الذي يقوده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز والرؤية المباركة في أمن وأمان وتنمية ونماء في جميع المجالات، وأخص بالذكر المجال الصحي فالدعم الكبير الذي حظيت به الصحة كان هو وقود التميز في مكافحة الجائحة التي أوقفت العالم، وما تميزت به المملكة وتنافسيتها العالية في جميع المؤشرات العالمية للاستجابة والتعافي من أثر الجائحة إلا دليل على هذا الدعم فكل عام والوطن والقيادة بخير وعافية.
العطاء رمزنا
كما تحدث رئيس بلدية محافظة الجبيل المهندس فارس بن محمد آل عريج قائلاً: تطل علينا ذكرى يوم تأسيس الدولة السعودية لتعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي الهام ويظل محفوراً في ذاكرة التاريخ منقوشاً في فكر ووجدان المواطن السعودي وهو اليوم الذي أسس فيه الإمام محمد بن سعود - رحمه الله - الدولة السعودية الأولى.
واعتزازاً بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها, في هذه الأيام تعيش بلادنا أجواء هذه الذكرى العطرة (ذكرى تأسيس الدولة السعودية) وهي مناسبة خالدة ووقفة عظيمة تعي فيها الأجيال قصة أمانة قيادة ووفاء شعب، ونستلهم منها القصص البطولية التي سطرها الأمام محمد بن سعود - رحمه الله -.
نحن نحتفل بهذه الذكرى العزيزة على قلوبنا ونتمنى من الجميع أن تكون هذه المناسبة الغالية تعبيراً جميلاً عن محبتنا الصادقة لهذا الوطن, ومن هذا المنطلق ورغبة منا في التذكير بحقيقة العطاء التي بناها المغفور له الإمام محمد بن سعود - رحمه الله - أردنا أن نوجه من خلالها رسالة إلى الجميع بجعل شعار العطاء رمزاً وشعاراً لنا جميعاً حتى نكمل المسيرة ونحقق طموحات خادم الحرمين الشريفين متعة الله بالصحة والعافية، وفي الختام نحتفل معبرين عن حبنا للوطن في هذه المناسبة الغالية علينا جميعاً, وأسأل الله - عز وجل - أن يديم على هذا الوطن أفراحه وأمجاده.
و»يطيب لي في هذه المناسبة الغالية أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز - حفظهم الله - متمنياً لوطننا الغالي مزيداً من التقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة وأن يديم المولى سبحانه وتعالى علينا نعمة الإسلام والأمن والسلام».
يوم خلده التاريخ
من جهته قال محمد بن علي بن عيد الخاطر أحد أعيان محافظة الجبيل إن ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى هو يوم خلده التاريخ نواة انطلاقة الإمام محمد بن سعود - رحمه الله - في وضع بذرة اتحاد وتوَّحد مدن وحواضر وقبائل المملكة العربية السعودية منذ 300 عام، وتولي أبنائه وأحفاده وسلالته المجيدة إكمال بناء مشروع الدولة الزاهرة في عصرنا هذا المملكة العربية السعودية فخر العرب ومهوى أفئدة المسلمين حفظ الله ولاة أمرها والوطن وأهله من كل شر ومكروه.
عرفان وامتنان
من جهته أكد سعد بن فضل البوعينين عضو مجلس إدارة غرفة المنطقة الشرقية، التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وكافة أبناء الوطن، بمناسبة ذكرى يوم التأسيس، أن اعتبار هذه اليوم إجازة رسمية، إنما هو عرفان وتقدير لمن ضحوا بأرواحهم لأجل تأسيس هذا الكيان الراسخ، واستحضار لقيم هي سر إنجازاتنا الحالية، وترسيخا لتاريخ طويل من البناء والتضحيات داعيًا الجميع إلى ألاحتفاء بهذا اليوم والنهل من دروسه.
وقال البوعينين، إن ذكرى التأسيس تقدم صورة من صور الإرادة والتصميم على تحقيق الأهداف، وكيف انطلق المؤسسون في بناء الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة حتى الوصول إلى كيان الدولة الحديثة التي تعتبر نموذجا متميزاً اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا، وأشار إلى أن ما تشهده المملكة اليوم من ازدهار على كافة الأصعدة وفي جميع المستويات، هو امتداد لما أرساه الأئمة والملوك المؤسسون (طيب الله ثراهم) من أسس وثوابت قامت عليها الدولة السعودية الحديثة.
مستقبل مشرق
من جانبه قال محمد بن حسن بن مبارك الخاطر أحد أعيان الجبيل أن 22 فبراير هو ذكرى تأسيس وطن الشموخ وطن وحَّد أجزاءه الإمام محمد بن سعود - رحمة الله عليه - بعد ما كان ذلك التوحيد حلماً وتلك القبائل متناحرة غير مستقرة يدب فيها الخوف، حيث جاء راسما مستقبلا زاهر مثبت دعائمه بالنهج القويم على كتاب الله وسنة نبيه، وحل الأمن والرخاء ثلاثة قرون مضت تحمل تاريخ عظيم لبطولات راسخة في ذاكرة الوطن والمواطن، وأضاف الخاطر فإن من الواجب على كل مواطن مخلص لوطنه أن يبرزوا لأبنائهم والمقيمين جذور تأسيس دولتنا الغالية قبل أكثر من ثلاثة قرون كيف بدأت، وكيف هي الآن في مصاف الدول القوية المتقدمة علميا وصحيا وفي كل المجالات. وإننا لنفخر بانتمائنا لهذا الوطن العظيم.
الأمن والأمان
وقال مطر بن سعد البوعينين أحد أعيان الجبيل إن يوم التأسيس هو يوم استذكار تاريخ الدولة السعودية العظمى الممتد إلى أكثر من ثلاثة قرون عريقة مجيدة، تأسست فيها الوحدة وتأسس فيها كيان سياسي عظيم اتخذ من القرآن دستوراً عادلاً مُنصف يوم التأسيس يوم مَجيد يوم عظيم على قلوبنا يوم نُبذت به القبلية والعنصرية والعصبية الجاهلية، يوم حُقنت به الدماء ونُشر على أرض هذه الدولة الأمن والأمان يوم حفظ النفوس ومعرفة الحقوق ضمانها ومنه انتشرت المعرفة والثقافة والعلوم انطلاقاً من العاصمة الدرعية على يد المؤسس الإمام محمد بن سعود (رحمه الله)، وعلينا في هذا اليوم الوفاء بالدعاء لمن ساهم في تأسيس وتوطيد وخدمة هذه الدولة العظمى من الأئمة والملوك ورجالاته المُخلصين.