نجلاء العتيبي
1. «شرطية كندية تطرق باب منزل مواطنة كندية، وتعترف لها بأنها جاءت لمنزلها بعد أن تمت متابعة محادثاتها في قروب على فيسبوك».
2. «الشرطة الكندية تعتدي بالخيول على سيدة مسنة كانت تنادي أنها متظاهرة من أجل أبنائها وأحفادها، ولا تتمنى شيئًا سوى السلام.
عند قراءة هذه التغريدات أتذكر مدام جانيت المتحاذقة؛ تمنيت أن أرى وجهها..
يا قِبْلَة الحُرّيات! يا ملاذ المضطَهَدين! يا مرتع القمع!
أين حرية التعبير وأساطيرها وشعارات المساواة لديكم الآن؟!
اللهم لا شماتة! لكن ابتُلينا بهم حتى نعرف مَن هم!
في صيف 2017م في مدينة روما نقف في طابور انتظار أمام مطعم بيتزا عريق..
سيدة أنيقة جدًّا في العقد الخامس من العمر..
تلقي التحية على الجميع، وبلطافة أشد على أصحاب الملامح الخليجية، تكثر التودد، ترمي قفشات مضحكة..
تحاول تجذب أطرافًا من حديث..
رددنا عليها التحية، وبعضًا من عبارات المجاملة الاجتماعية..
حان دور كلانا، جلسنا على طاولتنا، وغابت هي بين وجوه الناس..
عند خروجنا نراها أمامنا تعود كطوفان من جديد..
تبتسم، تستوقفنا تطلب مرافقتنا لنهاية الشارع..
بشهامة العربي الأصيل رحَّبنا بها..
طوال مسافة الطريق تتحدث بطريقة مبطنة..
تُمجّد بلدها، تحتقر العالم، تطرح مقارنات وهمية، تثني على احترامهم لحقوق البشر والحيوان الزائفة..
تُسْقِط علينا كلماتها بعنصرية الغبي المتذاكي.
بين أزقة المباني الإسمنتية، وبين ملامح أفقدها الحقد بهاءها؛ بدأت تتسربل لنا نواياها،
مع حرارة الصيف وارتفاع حمية الروح السعودية انفجرنا غاضبين بوجهها..
مَن تُسعفه إنجليزيته بالتعبير يلكمها، ويبدأ الآخر يلجمها..
جانيت! نحن لا نسمع لأفواه كاذبة وأطراف حاقدة، ناقمة، تبث سُمّها في كل الاتجاهات..
هل نعمتِ بشعور الأمان والاستقرار؟!
هل تعلمين ماذا يعني؟
أن يبيت المواطن والمقيم لياليه في أمن وأمان، متوكلاً على الله، مطمئنًا، واثقًا بقيادته المخلصة..
بفضل الله ننعم بما تحسدنا عليه شعوب كثيرة..
أنتم خارج نطاق الإنسانية تقتاتون على الكذب..
منذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز -طيّب الله ثراه-،
ونحن وطن مختلف عظيم، ملهم للإنسانية، منهجه نبيل، مهتمّ للكل. ولنا عدة مواقف في الداخل والخارج لا يضام لنا ابنٌ ولا جارٌ، نقدّم العون للجميع، نِلْنا ما نلنا منكم خلال السنوات الأخيرة، تمحورون ما تريدون من أحداث لمصالحكم..
نستشف من خلال لهاثك خلفنا، وعلى سبيل الدقة وليس المبالغة؛ أنه ليس شيئًا عابرًا ترصُّدكم لوطننا..
إذا سألتِ؟ واستغربتِ عن سرّ هذا الغضب فسيأتيكِ الجواب من كل سعودي تجدينه في كل بقاع الأرض.
«ضوء»
كل فرد من شعبي جندي وشرطي، وأنا أسير وإياهم كفرد واحد، لا أفضل نفسي عليهم ولا أتبع في حكمهم غير ما هو صالح لهم.
«الملك عبدالعزيز آل سعود