يومَ ابتدأنا وخطَّ الصُّبحُ قِصَّتَنا
حكايةَ الفخرِ، والتأسيسِ، والنَّخْلِ
نحوَ التميّزِ والإشراقِ وجهتُنا
نسابقُ الرِّيحَ ما سِرنا على مَهْلِ
نزهو بشُجعانِنا، نسمو بوحدتِنا
على ذُرى المجدِ، والتّاريخِ، والخيْلِ
لونُ التَّناغمِ قد جلَّاهُ مجتمعٌ
مزمّلٌ في دثارِ العلمِ والعقلِ
هذي الجذورُ التي في العمقِ ضاربةٌ
نحوَ البطولةِ والأمجادِ والنُّبْلِ
هذي الأصالةُ تُهدي النورَ مُؤتلقًا
ترتّبُ الحُبَّ والأحلامَ من حولي
هذا التنوّعُ، هذا الإرثُ، ميَّزَنا
قضى على ظُلمةِ الإسفافِ والجهلِ
يومَ ابتدأنا اجتمعنا حولَ رايتِنا
ووشْوَشَ المطرُ الهتّانُ للرَّملِ
يومَ ابتدأنا تَبَاهى الشِّعر مُفتخرًا
غنَّى على القِمَمِ الشّمَّاءِ والسَّهْلِ
هذي بلادي يصيرُ الحُلْمُ واقِعَنا
فمَنْ لديهِ بلادٌ يا تُرى مِثْلي!
** **
شعر/ د. أحلام بنت منصور الحميد القحطاني - أستاذ الأدب والنقد المساعد بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن