عصام بن إبراهيم بيت المال
بعد صدور الأمر الملكي الكريم باعتماد يوم 22 فبراير يوماً للتأسيس وهو اليوم الذي يؤكد العمق واليوم التاريخي للمملكة العربية السعودية عندما شرع الإمام محمد بن سعود بتأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1139هـ/ 1727م.
إن هذا اليوم سيظل خالداً في أذهاننا وأذهان الأجيال الأخرى من بعدنا ليدركوا جميعاً ويستذكروا جهاد الرجال الشجعان الأوائل الذين ضحوا بدمائهم من أجل تأسيس وطن مشرق ومبهر بحنكة وحكمة قيادته، ومتين بقوة اقتصاده، إن يوم التأسيس سيظل ذكرى مضيئة بالفخر والاعتزاز لكل مواطن على أرض هذه البلاد الطيبة المباركة، ويستشعر الجميع التكاتف والتعاضد من أجل تأسيس وبناء كيان سعودي يتمتع بالقوة والنفوذ على كافة المستويات وليكون له شأن ومكانة عظيمة بين الدول الكبرى بحكمة قيادته ووفاء الشعب للقيادة لتكتمل مسيرة وتلاحم القيادة والشعب لتأسيس وبناء دولة كبرى، فالوفاء والتلاحم صفتان متلازمتان يتميز بهما أبناء هذا الوطن الغالي منذ ثلاثة قرون مضت وبالتحديد منذ عهد الإمام محمد بن سعود رحمه الله ليزداد التلاحم منذ المرحلة الأولى ثم الثانية ومروراً بالدولة السعودية الثالثة في عهد مؤسسها الملك الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- ومن ثم الدولة السعودية الحديثة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - يحفظهما الله
وحينما نحتفل جميعاً بهذا اليوم يجب أن نسترجع ونتذكر الأسس والمبادئ التي ضحى من أجلها آباؤنا وأجدادنا مع ولاة أمرهم ولتكون ملاحمهم البطولية فخر لنا في ماضينا، وقدوة لنا في حاضرنا ومستقبلنا، ومنحنا المزيد من الحرص والتفاني والتضحية من أجل العطاء والوفاء والولاء لقيادتنا الحكيمة وشعبنا الوفي في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين -أيده الله-.
وفي الختام أتقدم لسيدي خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود بالشكر الجزيل على تخصيص هذا اليوم للاحتفال بيوم التأسيس لنتذكر جيل الآباء والأجداد وملاحمهم البطولية من أجل وطن يتمتع أهله بالأمن والأمان والرفاهية.
** **
- سفير خادم الحرمين الشريفين في ألمانيا