«الجزيرة» - الاقتصاد:
شارك معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، ومعالي محافظ البنك المركزي السعودي الدكتور فهد بن عبدالله المبارك، في الاجتماع الأول لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين تحت الرئاسة الإندونيسية افتراضياً، وذلك يومي الخميس والجمعة 17 و18 فبراير 2022م، بمشاركة وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من دول مجموعة العشرين وعدد من ممثلي الدول المدعوّة ورؤساء المنظمات الدولية والإقليمية.
وجرى خلال الاجتماع مناقشة التوقعات الاقتصادية العالمية، وتنسيق العمل المشترك نحو تحقيق نمو يتسم بالقوة والاستدامة والشمول. وذلك بناءً على محاور برنامج الرئاسة الإندونيسية تحت شعارها «نتعافى سويًا، نتعافى بشكل أقوى» والذي يعكس روح العمل الجماعي تجاه التعافي الاقتصادي العالمي. وبصفتها عضوًا في مجموعة العشرين، شاركت المملكة في صياغة البيان الختامي للاجتماع مع الدول الأعضاء، مع استمرار المملكة في دعم جهود المجموعة المتمثلة في تحقيق النمو الاقتصادي القوي والمتوازن والمستدام والشامل. وشارك الجدعان في جلسة الاستثمار في البنية التحتية كمتحدث رئيسي بدعوة من الرئاسة الإندونيسية، حيث أكد أن حوار المستثمرين الذي تم إنشاؤه في ظل رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين واستمراره من قبل الرئاسة الإيطالية لمجموعة العشرين يساعد في تحديد الحلول المستدامة.
كما ذكر أن البنية التحتية المستدامة وتكنولوجيا البنية التحتية هي مواضيع ذات أهمية ووثيقة الصلة بتغير المناخ. ولذلك ينبغي التأكد من قدرتنا على تلبية توقعات المستثمرين وتحقيق التآزر الكامل بين أصحاب المصلحة في القطاعين العام والخاص لتعزيز الاستثمار المستدام.
وفيما يتعلق بجلسة الاقتصاد العالمي والصحة، أوضح الجدعان أنه من المهم للغاية مراعاة التداعيات المتوسطة والطويلة المدى للجائحة على الاستدامة المالية والاستقرار المالي، مع أهمية مراعاة النظر في العوامل الرئيسية للتضخم في أسعار السلع والأغذية على الصعيد العالمي كاضطرابات سلسلة التوريد، وزيادة تكاليف الشحن، والعواقب غير المقصودة لبعض مواقف السياسات المتخذة في سياق مواجهة التغير المناخي.
وعلى هامش الاجتماعات، عقد وفد وزارة المالية السعودية اجتماعات ثنائية مع عدد من الدول الأعضاء في مجموعة العشرين على هامش الاجتماعات برئاسة مساعد الوزير للسياسات المالية الكلية والعلاقات الدولية الأستاذ عبدالعزيز بن متعب الرشيد لمناقشة أكثر قضايا الاقتصاد العالمي إلحاحًا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
يُذكر أن جمهورية إندونيسيا تسلمت رئاسة مجموعة العشرين في 01 ديسمبر 2021م بعد اختتام قمة القادة لمجموعة العشرين في روما تحت الرئاسة الإيطالية. وتضمنت أولويات الرئاسة الإندونيسية لعام 2022م على الركائز الخمس: البيئة التمكينية والشراكات بين أصحاب المصلحة، تعزيز الإنتاجية، ضمان النمو المستدام والشامل، زيادة المرونة والاستقرار، بالإضافة إلى تشكيل قيادة عالمية جماعية قوية.