هناك فئة من الكُتَاب الشباب أحترمهم بل وأجلهم وأقدرهم، من واقعي المتواضع، فيما يتعلق بالتعامل مع الكلمة كهاوٍ لا محترف، فتعليمي هو في الأصل والأساس قائم على تخصص في العلوم العسكرية كضابط في القوات المسلحة العربية السعودية.
أما ما كتبته وأكتبه حتى اليوم، فلا يَعَدُّ إلا أن يكون بدافع حب الأدب، من منطلق أنه هواية أمارسها هروباً من ثقل وقت الفراغ الذي يقاتل ضده فئة المتقاعدين مثلي، ومن هم على شاكلتي؛ ممن لا عمل لهم بعد أن أدوا بعض ما عليهم تجاه وطنهم.
أعود إلى ما بدأته، وهو تقديري لتلك الفئة من شبابنا المثقف حين يذكروننا وإن لم ننسَ أدباءنا الذين - وقبل تركهم هذه الحياة - أثرونا وملأوا عقولنا بأدبهم وبخلاصة خبراتهم وتجاربهم بالحياة، فما أجمل ما يفعل هؤلاء ويقدمونه.
ولعل ما دفعني لهذا، ما قرأته مؤخراً في صحيفة الجزيرة في عددها رقم (17925) بقلم أحد شبابنا حين تحدث عن أشهر اثنين وأطولهما عمراً في خدمة الأدب كرؤساء للنوادي الأدبية، وهما الأستاذان الأديبان الكبيران الأستاذ على حسن العبادي رئيس نادي الطائف الأدبي والأستاذ عبد الفتاح أبو مدين رئيس نادي جدة الأدبي -رحمهما الله تعالى-.
لقد قال الكاتب عنهما بالقدر الذي سمحت به مساحة الصحيفة، لكن رغم أن ما قاله عنهما قليل من كثير، إلا أنه أكد معنى الوفاء لهما بالتذكير بهما وإن لم يُنسيا بعد، ولأن ما قاله هو كلمة حق يجب أن تقال عنهما، لذلك وجدتني أتقدم بتقديري لمن كتبها على ما كتب عنهما وهو الشاب الأستاذ عبدالمحسن المطلق.