واس - الرياض:
أدان الاتحاد البرلماني العربي بشدة أي محاولة هدفها المسّ بأرض وشعب وسيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، ودولة الإمارات العربية الشقيقة من قبل ميليشيا الحوثي، مستنكرًا البيان في الوقت ذاته الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيرة التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة باعتبار أن تلك الهجمات تمثل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن العربي والدولي، مؤكدًا بيان القاهرة دعم الاتحاد البرلماني العربي الكامل لحقهما في الدفاع عن سلامة أراضيهما وسيادتهما ومواطنيهما وأمنهما.
جاء ذلك خلال أعمال المؤتمر الثاني والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي الذي يشارك فيه رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ على رأس وفد من مجلس الشورى، وتجري أعماله في العاصمة المصرية القاهرة. ودعا المؤتمر البرلمانات والمجالس العربية إلى أهمية التعاون لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2216) لسنة 2015 الذي يحظر توريد الأسلحة للجماعة الحوثية، وعلى القرار رقم (8725) لعام 2022 الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية الذي يطالب الدول كافة تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية. كما أدان البرلمانيون العرب في مؤتمر اتحادهم استمرار الميليشيات الحوثية بالتصعيد ومحاولاتِها لفرض سيطرتِها بالقوة على المناطق اليمنية وتجاهلهم لدعوات مجلس الأمن والمجتمع المدني، حيث لا يمكن إحراز تقدم لإنهاء الأزمة اليمنية دون وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها الميليشيات الحوثية ووضع حدٍ لانتهاكاتها المتكررة ضد اليمنيين.
وشدد المؤتمر على أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية لما لذلك من أثر فاعل في تقليل حدة الصراعات والنزاعات في المنطقة والعالم وفي تحقيق الأمن والسلم الدوليين، مؤكدين أهمية دعم توظيف العلوم المتقدمة في الطاقة النووية للأغراض السلمية حصراً. كما أكد المؤتمرون أهمية تبني طريق التضامن العربي سبيلاً لمواجهة جميع التحديات الخارجية والداخلية ولتعزيز وحدة الصف العربي، وتجاوز الخلافات العربية-العربية، وتنسيق جهود التحرك البرلماني لتوحيد الرؤى البناءة، وتجاوز العقبات، وصولاً إلى تشكيل موقف عربي موحد. وجدد المؤتمر الموقف التضامني الراسخ مع فلسطين الشقيقة، ودعمهم الدائم والمستمر لقضية العرب المركزية والمحورية «فلسطين»، إلى أن يتمكن الشعب الفلسطيني الشقيق من إقامةِ دولته الفلسطينية المستقلة، على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشريف، بما يتوافق مع القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية. وجدد رؤساء البرلمانات والمجالس العربية، التأكيد على ضرورة إعادة صياغة الإستراتيجية العربية، وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية، التي أثبتت جدواها وفاعليتها في ضمان التواصل بين الحكومات العربية وبرلماناتها الوطنية من أجل ترتيب الأولويات، والخروج بموقف عربي موحد وشامل وقادر على تهيئة عوامل صمود الأمة العربية. وأكد المؤتمر أهمية احتواء وحل جميع الخلافات العربية داخل البيت العربي ومنع أي تدخلات إقليمية في هذا الشأن بما يضمن سلامة وأمن الدول العربية وتحقيق استقرارها ونموها. وضم وفد مجلس الشورى المشارك في المؤتمر الثاني والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي معالي الأمين العام لمجلس الشورى الأستاذ محمد بن داخل المطيري، وعضو المجلس عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الأستاذ بندر بن محمد عسيري، وعضو المجلس الأستاذ سعد بن صليب العتيبي، وعضو المجلس الدكتور إياس بن سمير الهاجري، وعضو المجلس الدكتورة إيمان بنت عبد العزيز الجبرين، وعضو المجلس الأستاذ سلطان بن عقلاء المرشد.