فوزية الشهري
صدر الأمر الملكي الكريم بأن يوم 22 فبراير هو يوم تأسيس الدولة السعودية الأولى والتي استمرت إلى عام 1233 وكانت عاصمتها الدرعية ودستورها القرآن وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام وقد أرست الوحدة والأمن في الجزيرة العربية، وهذه المناسبة تخلد قيام الدولة السعودية الأولى قبل ثلاثة قرون تقريبًا تحت حكم أول الأئمة (محمد بن سعود) -رحمه الله - وكذلك ترسخ الهوية الوطنية داخل نفوس المواطنين السعوديين والفخر بعراقة تاريخها والاعتزاز بجذورها الراسخة.
أما شعار يوم التأسيس فهو قصة تروي حضارة عميقة ضاربة بالزمن يحتوي على خمسة عناصر جوهرية وهي النخل والصقر والعلم والخيل والسوق وتعكس تناغماً تراثياً تاريخياً واستلهم خط الشعار من نمط الخط التاريخي الذي كتبت به إحدى المخطوطات التاريخية التي تؤرِّخ الدولة السعودية، شعار التأسيس لوحة نفيسة تحكي الكثير والكثير من الجمال.
يوم التأسيس مناسبة وطنية عظيمة وسيحتفل بها السعوديون في هذا العام للمرة الأولى مع الاحتفال باليوم الوطني السعودي ومثل هذه المناسبات الوطنية لها فوائد عظيمة ولا يخفى علينا أن أي أمة كلما تقدَّمت زاد اهتمامها بالتراث ورغبتها في الحفاظ عليه كبيرة، فلا هوية بلا مرجع تاريخي. كما يجب أن نحرص على ربط الأجيال القادمة بالموروث فهذا سيكون دافعًا للافتخار ببلدهم والحفاظ عليها.
وبهذه المناسبة أصدر الموقع الرسمي الإلكتروني ليوم التأسيس دليل للأزياء تحت شعار (لبسنا يوم بدينا) شمل كافة الأزياء في المناطق السعودية المختلفة وجمال تلك الأزياء باختلافها وتنوّعها من منطقة إلى أخرى وبوجهة نظري أن الإقبال من المواطنين على معرفة الأزياء وخاصة فئة الشباب هو ربط بعمقنا التاريخي وتعزيز للانتماء.
أخيراً في هذا اليوم يحق لكل مواطن أن يرفع رأسه فخرًا وعزةً وشموخًا، ونسأل الله أن يحمي هذه الأرض الطيبة وشعبها وقيادتها ويبارك فيها، ومزيدًا من الأعوام والنجاحات والنماء والازدهار.
الزبدة
لدينا عمق تاريخي مهم جدًا، موغل بالقدم ويتلاقى مع الكثير من الحضارات، الكثير يربط تاريخ جزيرة العرب بتاريخ قصير جدًا، والعكس أننا أمة موغلة في القدم.
مقولة: «ولي العهد الأمير الملهم محمد بن سلمان»