عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) وصلت الحالة بين التحكيم والنصر إلى قضية لم يعد يتحملها أي ملف وهي معروفة منذ القدم، وكأن أخطاء الصافرة هي قدر العالمي في كل المحافل سواء بحكام محليين أو أجانب، وهذه المعادلة تثبتها وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، وإذا كنا في عهد سابق نلتمس بعض الأعذار قبل وجود تقنية الفيديو (الفار) رغم أن بعضها واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار ولكن المؤسف أن تستمر هذه الأخطاء على فريق النصر في أغلب المباريات بوجود (الفار) الذي لا يأكل لا جبن ولا بيض عندما يكون العالمي طرفاً في أي مواجهة، والحقيقة ان تلك الأسطر السابقة ليست نابعة من ميول أو عاطفة بل واقع، وحتى نضع النقاط على الحروف سنضرب مثالا قبل أسبوع فقط عندما لعب النصر أمام الاتحاد وشاهد الجميع كيف نحر من الوريد إلى الوريد بأخطاء تحكيمية كارثية شهد بها المختصون في كل المعمورة، فركلة جزاء غير صحيحة للاتحاد في بداية المباراة وطرد غير صحيح للبرازيلي تليسكا وتغاض عن طرد لاعبين من الاتحاد فهد المولد ورومانينهو وهذه الأخطاء التحكيمية لم يأت بها كاتب هذا المقال بل بعض المحليين التحكميين تحدثوا عنها عبر الشاشات وقبلها مباراة الطائي في حائل وعندما يدافع النصراويون عن أنفسهم يخرجون لنا باسطوانة الضجيج وأنا أقول لهم الضجيج أنتم من تضعونه وتصنعونه ومن حق صناع القرار في العالمي أن يرفعوا الصوت عاليا إزاء المهازل التي تحدث ضده، وامتد هذا الظلم وهذه الأخطاء حتى في المنافسات عندما تغاضى الحكم الأسترالي عن خشونة لاعبي الهلال في الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا وقام بطرد لاجامي لاعب النصر من أول احتكاك وأمام مرأى الجميع.
السؤال إلى متى هذه الأخطاء الكارثية تصوب سهامها ضد النصر ولا تحدث لمنافسيه؟ الحقيقة ان هناك شيئا ما يحاك ضد العالمي لا أملك الدليل المادي ولكن كل الشواهد تدل على ذلك وكما يقولون السماء ملبدة بالغيوم..!!
نقاط للتأمل
- ما حدث في لقاء النصر الأخير يؤكد ان هناك أمرا مريبا فقد احتسب للاعب ركلة جزاء ولا في الخيال فعندما كان في فريقه السابق تعتبر تمثيلا ويمنح عليها كرتا وأن شهرته التمثيل، والآن من أول سقطة له قدام فريقه السابق النصر فورا بلنتي.
- تأكيدا لاختلاف أداء الحكام عندما يكون النصر طرفا حتى ولو كان الحكم من خارج الحدود فمن شاهد أداء ومستوى الحكم الأسترالي كريستوفر جميس بيت في إدارة نهائي كأس العالم للأندية بين تشيلسى وبالميراس لا يصدق انه الحكم نفسه الذي أدار لقاء النصر والهلال آسيوياً.
- إذا كان احتكاك اللاعب العالمي تاليسكا غير العنيف يستحق كرتا أحمر فما بالك لما حدث من دخول عنيف وخشن للاعب نفسه من بداية اللقاء وحتى حصل فيه على كرت أحمر، والسؤال الأهم هنا كيف لا يرجع الحكم لتقنية الفار (إذا كانت مفعلة) ولكن لا أعتقد وإذا كانت مفعلة فالشك يتأكد أكثر.
خاتمة
اللهم يارب إني أسألك أن تعصمني عن سفاهة القول واهتزاز الفكر وفراغ العاطفة وقلة الحيلة، وأكرمني يا الله باتزان العقل واكتفاء الذات.
«وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعا عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي».