زارني فجأة فزدتُ حنينا
إذْ سقاني كأسَ الغرامِ جنونا
ليته لمْ يزرْ فبعديَ عنه
ليَ يحنو لطفاً ويشفقُ لينا
لم يكنْ بيْنُه لظىً في فؤادي
مثلَ قرْبٍ أهفو فيُوصِلُ [بينا]
مثلُ شمسٍ تُضيءُ حوليَ لكنْ
لم أنلْها ولو عبرتُ قرونا
قيل إنَّ الهوى نفى كلَّ شاذٍ
في زمانٍ مضى فصارَ عجينا
قلتُ لا: فالأصيلُ يبقى أصيلاً
يحسبُ الخيرَ و[الهنا] والمنونا
للهوى عنده مقاسٌ جليلٌ
لم يُهِنْ شهوةً ولم يجفُ دينا
لو يرى المغرياتِ تسعى إليه
مثلَ سيلٍ لما تبذَّلَ دونا
فطرةُ الله في الأنامِ فهذا
في حماها وذاك يجفو الحصونا
** **
- منصور بن محمد دماس مذكور
dammasmm@gmail.com