سهوب بغدادي
العائلة ذلك العالم الدافئ واللطيف، والحضن الذي يتسع للصغير قبل الكبير، فالعائلة أغلى ما يملكه الإنسان؛ فهي الوطن والملجأ، حيث يأتي الإنسان في هذه الحياة ويسعى فيها ويبذل قصارى جهده لتحقيق الإنجازات ونيل أعلى الدرجات وتحصيل الأموال لتوفير الضمانات لنفسه ولأطفاله بعد رحيله، ولكن بعد الرحيل فعلياً لن يشكِّل ذلك فارقاً كبيراً، بل إن معظم كبار السن عبَّروا عن هذا الأمر بأن الحياة عبارة عن مجموعة من اللحظات والذكريات، فأهم ما فيها عبارة عن شريط أو فيلم يُعرض أمام عينيك، فاجعله يستحق المشاهدة، بالحب والإخلاص وخدمة الناس وضحكات الأحباب من الأهل والأولاد والأصدقاء، إلا أن البعض يحاول العيش من خلال الآخرين بعد رحيله وليس الأمر السيئ إلا أنه يصبح سلبياً عندما يشكِّل ضغطاً على أحبته، على سبيل المثال الأطفال عندما يكبرون فيجب أن يتبعوا ذات النهج الذي رُسم لهم، أو الضغوطات التي يفرضها على الشريك باختلافها، فالسعادة تنبع من الذات وتصل للآخرين لا العكس، فعلينا أن نجعل هدفنا في الحياة أن نكون فعَّالين ومؤثّرين لنترك الأثر والتأثير الطيب والحسن -بإذن الله.
رزقنا الله وإياكم الحياة السعيدة المديدة في طاعته.