القاهرة - حوار - بدور المطيري:
أن تحاور شخصية لديها الكثير من الخبرة في السلك الدبلوماسي هو أمر صعب جدًا، لأن من يعمل بها يستطيع أن يصل بمن يحاوره إلى دهاليز تؤدي إلى اللامكان، ولكن إذا كانت الشخصية ممتلئة بالعديد من الخبرات والثقافة والأدب وعملت في الإعلام، حينها يمكن أن يكون حوارًا مثريًا، وهذا ما حصل في حوارنا مع سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في جمهورية مصر العربية أسامة بن أحمد نقلي، في حوار امتد لساعة ونصف الساعة، تحدث فيها عن جوانب عديدة.
** 42 عاماً قضيتَها في مجال الدبلوماسية، حدثنا عن أهم المحطات في هذه الرحلة من هم الذين أثروا فيك وتتلمذت على أيديهم؟
- هناك الكثير من الرموز في وزارة الخارجية الذين تأثرت بهم وتعلمت منهم، أدين لهم بالعرفان والتقدير منذ أن وطأت قدمي وزارة الخارجية حتى اليوم.. إلا أن البدايات غالباً ما تنحت حروفها في الوجدان.. من حسن الحظ أن جمعتني مع دبلوماسي عريق جمع بين العلوم والأداب والخلق الرفيع وهو الدكتور نزار مدني ابن الأديب السعودي الكبير عبيد مدني، الذي علمني أول حروف الدبلوماسية وقواعدها، حيث كان مديراً لمكتب وزير الخارجية للشؤون الإعلامية، وكانت شخصيته تجمع بين الهدوء والصبر في تدريبنا وتعليمنا في مرحلة مبكرة تشكل أساساً في صقل الشخصية المهنية.. انتقلت بعدها للعمل بسفارة المملكة في واشنطن تحت قيادة سمو الأمير بندر بن سلطان الذي يُعدُّ من الرموز البارزة في المشهد السياسي للمملكة.. شخصيته ذات نكهة خاصة، وقيادته مكنتني من خوض تجربة ثرية تعلمت منها الشيء الكثير، خصوصاً أن مدرسة الأمير بندر تعتمد على دفع الموظف دائماً إلى خطوط الواجهة الأمامية في العمل، لتعزيز شعوره بالمسؤولية، واكتساب الخبرة، وتعزيز الثقة بالنفس.. كان يردد دائماً «لا تخش من الخطأ، فمن لا يعمل لا يخطئ، والمطلوب منك دراسة الأمور بشكل جيد، وإن أخطأت فيمكن تدارك الخطأ».
وبالتأكيد يظل عراب الدبلوماسية السعودية حينذاك الأمير سعود الفيصل المعلم الأول لجيلي، وجميع من عاصروا قيادته لوزارة الخارجية على مدى 40 عاماً.
** وماذا أضافت لك واشنطن في الولايات المتحدة حيث قضيت بها عشر سنوات؟
- واشنطن عاصمة دولية كبرى.. تأثيرها الدولي واضح، لا يقتصر فقط على السياسة والاقتصاد، بل يمتد الإعلام والثقافة والعلوم، عملي وسط هذا المطبخ أسهم في سبر غور الثقافة الأمريكية بعمومها، وساهمت في إثراء تجربتي الإعلامية ومناهجه وآلياته وصناعته أولاً وذلك بحكم تعييني مديراً للمكتب الإعلامي بالسفارة، وبطبيعة الحال ساهمت التجربة كذلك في إثراء تجربتي السياسية والدبلوماسية.. إلا أن الأهم إثراء تجربتي التقنية، حيث وضعتني التجربة اضطراراً أمام أول جهاز كمبيوتر في حياتي، حتى أستطيع الحديث باللغة التقنية السائدة في الولايات المتحدة المتحكمة في مفاصل التعاملات على الصعيد العملي والشخصي.
** لنعد إلى مرحلة العودة إلى المملكة السعودية وما أبرز محطاتها؟
- عودتي إلى الرياض كانت في عام 1997، كان الأمير سعود الفيصل - رحمه الله - حينها يستشرف مسار ثورة الاتصالات وتقنية المعلومات وانعكاسها على تطور وسائل الإعلام، وعلى اعتبار أن الإعلام يُعَدُّ أحد أدوات الدبلوماسية المهمة، فقد كان يرى بضرورة تطوير جهاز الإعلام بوزارة الخارجية فكراً وشكلاً، وبناء جهاز إعلامي قادر على استيعاب المستجدات والتفاعل معها. استناداً إلى هذه الرؤية، وبناء على طلبه، قدمت لسموه مشروعًا لتطوير الإعلام، ابتدأ المشروع بتحويل جهاز الإعلام بالخارجية من مكتب إلى إدارة عامة بمهام ومسؤوليات وهيكل جديد يمكنه من التحرك برشاقة في خدمة أهدافه، وجاءت المرحلة الثانية للتطوير في شكل تحويله من إدارة عامة إلى وكالة وزارة للدبلوماسية العامة، بإضافة مهام الدبلوماسية الشعبية إليه، وتطوير التواصل الاجتماعي من قسم إلى مركز متكامل. إلا أن اكتمال الدراسات الخاصة بالوكالة تزامنت مع مرض الأمير سعود الأخير ثم تعيينه لاحقاً مستشارًا لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مما أخر تنفيذ المشروع. ومع بداية تولي الوزير عادل الجبير وزارة الخارجية تم البدء بتنفيذه وإنجازه في فترة قياسية، ساعد في تسريع الإنجاز برنامج التحول الوطني الذي يقوده سمو ولي العهد في ضوء رؤية المملكة الطموحة 2030، اكتمل بصدور قرار بإنشاء وكالة الوزارة للدبلوماسية العامة في العام 2017 وتعييني كأول وكيل في وزارة الخارجية للدبلوماسية العامة، وذلك قبل تعييني عام 2018 سفيرًا لخادم الحرمين الشريفين في جمهورية مصر العربية.
** بواقع خبرتك الطويلة في السلك الدبلوماسي... أيهما أكثر فعالية في إحداث التغييرات الدولية.. العسكرية أم الدبلوماسية؟
- من قال إنهما مختلفان؟..فالمتعارف عليه دولياً أن الدبلوماسية والعسكرية وجهان لعملة واحدة وكلاهما يهدف إلى الذود عن الدولة والدفاع عن مصالحها، والحفاظ على سيادتها واستقلالها وحماية شعبها ومقدراتها، لذلك تظل الأهداف واحدة وإن اختلفت الأدوات، فالعسكرية لها أدواتها والدبلوماسية لها أدواتها وهي قوة الكلمة.
بطبيعة الحال لا يمكن حصر التأثير في التغييرات الدولية فيهما، بل هنالك عوامل أخرى تمتلك القدرة في التغيير والتأثير، منها على سبيل المثال البعد الاقتصادي الذي يشكل عنصراً مهماً في العلاقات الدولية.
** الكلمة هل هي سلاح الدبلوماسي؟
نعم، بل هي أهم أسلحة وأدوات الدبلوماسي، بدونها تفقد القدرة على نقل منطقك وحجتك، والدفاع عن قضاياك، والتحاور وبناء الجسور والعلاقات مع الآخرين، وإيصال رسالتك. تحمل وراءها جهدا ضخما وإمكانات هائلة وثقافة واسعة وقدرة هائلة في التعبير، نبراسنا في ذلك القرآن الكريم، بآياته المعجزة.
إلا أنه من المهم الإشارة إلى أن بلوغ هذه المهارة تتطلب جهدًا ضخمًا من العلم والثقافة ودراسة الأمور بشكل جيد، إضافة إلى تطوير مهارات التواصل الإنساني، والكتابة التي تمكنك من نقل وجهة نظرك نطقاً وحرفاً، سواء في المحادثات أو المراسلات أو عبر وسائل الإعلام وفق مقتضيات المهام الدبلوماسية.
** هل هذا يعني أنه يجب أن يكون الدبلوماسي مثقفًا؟
- الدبلوماسية في نهاية المطاف فكر وليست عضلات، والفكر تغذيه الثقافة والعلم بمفهومها الشامل.
** ماذا تعني الثقافة لك؟
- كيف تكون مثقفًا هذه ليست ورشة تدريبية مؤقتة، الثقافة بمفهومها الحقيقي هي مسيرة حياة وتجارب، تأملات، تفكير معمق في القضايا، متابعة المستجدات، والمعلومات من الوسائل المتاحة، والاستفادة من تجارب الآخرين.
فمثلاً اليوم نشأ جيل جديد مختلف بفكر ورؤية جديدة وأدوات عصرية مختلفة تمامًا، أصبحت التكنولوجيا جزءًا من جيناته، في وقت يسعى جيلي إلى التعلم عليها لأننا لم ننشأ عليها. جيل أفكاره متماشية مع عصره، لذلك عندما أجلس مع الشباب أجدني أستفيد منهم فكريًا، برؤية وآفاق جديدة في التعامل من الأمور من زاوية مختلفة عن رتابة الفكر التقليدي.
** لديك من الخبرات الشيء الكثير.. وتتعلم من الشباب!؟
- نعم.. دائمًا أشعر بأن هناك ما ينقصني، الإنسان يظل في مرحلة تعلم حتى آخر رمق، والفكر المتجدد تغذية الطاقات العصرية الشابة، لذلك لا أبادر بطرح رأيي في أي اجتماع خشية من أن يؤثر على آراء الشباب الحاضرين، وأحرص الاستماع جيداً لكل الطروحات مع تغذيتها بالتساؤلات لاصطياد الآراء.
** نلاحظ اهتمامك في التواجد في الفعاليات الفنية السعودية في مصر؟
- أنا حريص على التواجد في أي نشاط سعودي في مصر، سواء كان اقتصادياً أو تجارياً أو ثقافياً أو رياضياً وغيرها من الأنشطة على المستويين الحكومي والخاص، وأشعر بسعادة غامرة عند حضورها لكون هذه المناشط المختلفة تشكل الجسر الحقيقي للعلاقات الشعبية بين البلدين، وتشكل إضافة لمسيرة العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين.
** إلى أين وصل مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية؟ وهل يمكن أن يتحول فيما بعد إلى سوق ضخم لبيع الكهرباء؟
- مشروع الربط الكهربائي بين البلدين هو الأكبر من نوعه في المنطقة العربية بتكلفة إجمالية تبلغ 1.8 مليار دولار، لكونه يمتد لأكثر من 1350 كيلو متر بين محطتي شرق المدينة المنورة وتبوك بالمملكة، ومحطة بدر بالأراضي المصرية.. ومن المأمول - بإذن الله تعالى- أن يبدأ تشغيل المشروع بعد 36 شهراً من التوقيع الذي تم في أكتوبر من العام الماضي، على أن يكتمل تشغيل جميع الأجزاء بعد 52 شهراً، ليعمل على تبادل نحو 3000 ميجاوات من الكهرباء، والاستفادة من فروقات التوقيت في ذروة أحمال الشبكات الكهربائية في البلدين، وتمكينهما من توظيف مصادر الطاقة المتجددة ضمن خطط إنتاج الكهرباء، وغيرها من المنافع التي ترفع من المردود الاقتصادي للمشروع.
** مصر والسعودية والإمارات من الدول التي أدرجت جماعة الإخوان المسلمين ضمن قائمة الجماعات الإرهابية.. هل تتوقعون أن تنضم دول خليجية أو عربية لكم في تجريم هذه الجماعة؟
- تجربة المملكة العربية السعودية في التصدي لظاهرة الإرهاب، انطلقت من كونها بين أكثر الدول المستهدفة، مما استدعى اتخاذ حزمة من الإجراءات الصارمة في مواجهة الفكر الإرهابي المتطرف، وذلك على مسارات عدة متوازية؛ أمنياً بملاحقة العناصر الإرهابية والقضاء على بقايا التطرف، ومالياً بقطع إمدادات التمويل عن هذه التنظيمات، وفكرياً بتصحيح المفاهيم المغلوطة التي يتم الترويج لها عبر هذه الجماعات الإرهابية.. وتدخل قائمة التنظيمات الإرهابية المعلنة من قبل المملكة ضمن هذه الإجراءات والتدابير، والتي تشمل جميع التنظيمات الإرهابية بما فيها تنظيم الإخوان المسلمين. ودون شك أي جهود وطنية لمكافحة الإرهاب ستظل قاصرة دون وجود تنسيق وتعاون إقليمي ودولي، وهذا التنسيق قائم بالفعل على مستوى مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، علاوة على التعاون الثنائي القائم بين المملكة ودول العالم.
** ما المشروعات الجديدة الكبرى المرتقب تنفيذها من قبل الشركات السعودية في مصر؟
- استثمارات الشركات السعودية في مصر تغطي المجالات التنموية كافة، بما فيها الصناعية والزراعية والصحية والتطوير العقاري وغيرها من المجالات، من خلال أكثر من ستة آلاف شركة سعودية مسجلة في الهيئة العامة للاستثمارات بمصر، كثاني أكبر مستثمر أجنبي في مصر، والحراك والنمو الدائم لهذه الشركات يجعل من الصعب رصد أنشطتها كافة، إلا أنه يمكن إعطاء مثال بشركة أكوا باور، باعتبارها إحدى أهم الشركات السعودية الرائدة التي تمتد أنشطتها للعديد من دول العالم، ولديها العديد من المشروعات الكبرى بمصر في مجالات الطاقة في محافظتي أسوان والأقصر، بتكلفة إجمالية تبلغ (2 مليار دولار)، علاوة على مذكرة تفاهم وقعتها الشركة مع الحكومة المصرية للاستثمار في مجال تحلية المياه.
** ما أسباب تأخر بناء مشروع الجسر البري بين مصر والسعودية، خاصة أنه سيربط بين إفريقيا وآسيا؟
- الحديث عن الجسر البري بين المملكة ومصر يتناول مشروعًا ضخمًا يربط بين قارتين، ويحمل معه الكثير من التفاصيل الفنية والبيئية والجغرافية التي تستدعي عمل دراسات شاملة ودقيقة بغية تحقيق الأهداف المأمولة من الجسر.
** الاتفاقات القضائية بين مصر والسعودية هل سيتم فيها تبادل المحكوم عليهم؟
- اتفاقية الرياض العربية للتعاون القضائي التي أبرمت في العام 1983، وتم إجراء تعديلات عليها في العام 1997م، تشكل الأساس في التعاون القضائي بين الدول العربية، وبما أن السعودية ومصر من الدول الموقعة عليها، فإن موضوع تبادل المحكوم عليهم يخضع للمعايير والقواعد التي نصت عليها الاتفاقية.
** تشهد المرأة السعودية اليوم مرحلة تمكين «غير مسبوقة «.. كيف تقيمون هذه التجربة؟
- حضور المرأة السعودية اليوم في المشهد التنموي للمملكة في جميع القطاعات لم يأت من فراغ، بل نتاج سياسات انتهجتها المملكة لدعم المرأة وتمكينها على مدى عقود طويلة، أبرزها الاهتمام بتعليم المرأة في جميع المراحل التعليمية وجميع التخصصات النظرية والتطبيقية.. ومن جانب آخر، تستند رؤية المملكة 2030 إلى الاستغلال الأمثل لثروات ما فوق الأرض، في إطار نهضة شاملة لجميع القطاعات دون استثناء، وهي نهضة تستلزم سواعد جميع المواطنين والمواطنات على اعتبار أن العنصر البشري يشكل أهم ثروات الأوطان. وعندما تمثل المرأة نسبة 42 % من التعداد السكاني، فمن الطبيعي أن نرى حضورها البارز في المشهد التنموي بقطاعاته كافة.
** ما تطلعاتكم للعلاقات السعودية المصرية؟
- دائماً أردد أن مصر والسعودية بلدان جارتان يربط بينهما ولا يفصل البحر الأحمر، فالمتابع لمسيرة العلاقات السعودية - المصرية منذ الزيارة التاريخية للملك المؤسس عبد العزيز بن سعود - طيب الله ثراه - سوف يلمس واقعيًا الخط التصاعدي لها على مر العهود والعقود وصولاً إلى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين، الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله-، وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ حيث شهدت العلاقة تنامياً كبيرًا من خلال إبرام 17 اتفاقية وبروتوكولا ومذكرة تفاهم جديدة، رفعت سقف الاتفاقيات المبرمة إلى نحو 70 بين معظم الجهات الحكومية وأجهزتها في البلدين، الأمر الذي ارتقى بالعلاقة إلى المستوى الإستراتيجي، إضافة إلى ما تحظى به العلاقة من أبعاد أخوية وتاريخية وصلة رحم.. جميع هذه الحقائق تنبئ بمستقبل واعد بمشيئة الله تعالى، خصوصاً أن العلاقة يقودها زخم شعبي يحمل معه مشاعر الود والمحبة والتقدير المتبادل بين شعبي البلدين الشقيقين.
* * *
موقف الأمير بندر بن سلطان
في مساء يوم 17 يناير عام 1991 بتوقيت أمريكا، قام الأمير بندر بن سلطان سفير المملكة في واشنطن بدعوة جميع رؤساء الأقسام والملاحق بالسفارة للعشاء في منزله (ودعوة السفير تحتم حضور الجميع)، وفي اللحظة الأخيرة تم تغيير مكان العشاء من سكن سمو السفير إلى مبنى السفارة، لنفاجأ بعد الحضور في الموعد المحدد أن العشاء كان اجتماع عمل تزامن مع بدء عملية عاصفة الصحراء وانطلاق عملية تحرير الكويت، حيث إن ساعة الصفر كانت من المعلومات السرية، ولم يرغب الأمير أن يستشعر أي أحد منا المعلومة، وفي الوقت ذاته كان لابد من عقد هذا الاجتماع لبحث المهام المطلوبة منا في ضوء انطلاق العمليات.. ولك أن تتصوري حجم الحماس والسعادة الذي شعرنا به بالبدء في تحرير الكويت الشقيقة، بعد المآسي الإنسانية التي عاناها على إثر الغزو.
الموقف الثاني الذي لا أنساه حين طلب مني الأمير بندر فجر يوم 26 فبراير 1991 أن أجري اتصالات بالمركز الإعلامي في المملكة للبدء في تجهيز ونقل الإعلاميين والصحفيين المتواجدين في الظهران إلى الكويت خلال ساعة واحدة، فاجأني الطلب لكون العمليات العسكرية كانت على أشدها، وسألته فوراً؛ هل تحررت الكويت؟ ونزلت إجابته المقتضبة بنعم برداً وسلامًا على قلبي، لأتفاجأ لاحقاً أنني كنت من بين أوائل الذين علموا بهذا الخبر السعيد.
** **
*ينشر بالتزامن مع صحيفة الإهرام المصرية، وصحيفة الصحيفة الكويتية
*بدور المطيري - صحفية كويتية - رئيس تحرير صحيفة إطار الإلكترونية