بدأت صباح أمس فعاليات المؤتمر العالمي للتخدير، الذي تنظمه مجموعة د. سليمان الحبيب بمستشفى الريان، ويناقش المؤتمر أهم المستجدات العلمية في طب التخدير، والتخصصات الدقيقة المختلفة المنبثقة عنه، وذلك من خلال العديد من المحاضرات وورش العمل، بمشاركة «24» من الخبراء العالميين والوطنيين، والمعتمد من هيئة التخصصات الصحية 11 ساعة تدريب.
بدأ الحفل بكلمة الأستاذ الدكتور عوض العُمري نائب الرئيس المشارك للشؤون الأكاديمية والطبية، رحب فيها بالجميع وشدد على أهمية المؤتمر الذي قال إنه يشهد حضوراً علمياً مكثفاً من نخبة واسعة من الخبراء العالميين والسعوديين، ومن المقرر أن يتمحور جدول أعماله حول أهم القضايا الملحة التي تواجه القطاع الطبي حالياً في مجال التخدير، وسيتخلل المؤتمر أيضاً تنظيم سلسلة من الورش، والمحاضرات العامة التي تسلط الضوء على أبرز التحديات، والتي من شأنها الارتقاء بمستوى هذا التخصص الذي يتزايد أهميته يوماً بعد يوم.
وأوضح أ. د. العُمري أن هذا المؤتمر يأتي ضمن برامج التعليم الطبي المستمر، التي تنظمها المجموعة بشكل دوري للارتقاء بالمستوى المهني والعلمي للكوادر الطبية والفنية، أملاً في أن ينعكس ذلك إيجاباً على جودة الخدمات الطبية التي يتم تقديمها للمراجعين، كهدف إستراتيجي للمجموعة، بعدها شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن طب التخدير.
من جهته جدد د. ناصر حبيشة رئيس اللجنة العلمية الترحيب بالمشاركين والحضور، وأكد أن المؤتمر امتداد للأنشطة الأكاديمية للمجموعة التي دأبت على عقد مؤتمرات لكل اختصاص وكان من ضمنها التخدير، وتابع في هذا السياق قائلاً إن المؤتمر يناقش تخصصات فرعية للتخدير كتخدير الأطفال والنساء، وجراحة المناظير وغيرها، إضافة إلى ورش عمل متخصصة للتدريب على التخدير الموضعي، بكل أشكاله باستخدام السونار، وكذلك التدريب على صعوبات التنبيه الرغامي في الحالات الحرجة عند الكبار والصغار، وشدد على أن المؤتمر سيتيح فرصاً واسعة للتباحث العلمي، وتبادل الأفكار والرؤى من أجل تحسين جودة وكفاءة الكوادر الطبية من الأطباء والممارسين الصحيين.
من ثم ألقى الأستاذ الدكتور عبدالله الحربش نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الأطباء بالمجموعة راعي الحفل كلمة قال فيها: إن هذا المؤتمر يأتي ليلبي الحاجة الماسة لتسليط الضوء لتخصص مهم ويشهد تطورات متلاحقة، مؤكداً حرص المجموعة على تبني ورعاية مثل هذه المؤتمرات والتي تتعلق بحياة الإنسان بصورة مباشرة، وذلك عبر دعم الملتقيات والأبحاث الطبية وتسخير الخبرات والكفاءات في هذا الجانب، وبما يعود بالنفع على المرضى.
وفي ختام الحفل بادرت مجموعة د.سليمان الحبيب في لمسة وفاء، بتكريم رائد نهضة طب التخدير الأستاذ الدكتور محمد سراج والذي كانت له جهود كبيرة في تأسيس برامج تدريب الانعاش القلبي في المملكة. حيث وجد هذا التكريم استحسان الحضور كافة، كما تم في الختام تكريم الشركات الراعية التي أسهمت في نجاح المؤتمر.