عبدالله العمري

يبدو أن مسألة حسم فريق الاتحاد للقب دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لهذا الموسم أصبحت مسألة وقت لا أكثر، فكل المعطيات والدلائل تشير إلى أن الاتحاد هو من سيتوج بلقب هذا الموسم.

فالإدارة الاتحادية بقيادة أنمار الحائلي ونائبه أحمد كعكي نجحوا إلى حد بعيد في صنع فريق قوي جداً قادر على إعادة العميد من جديد لمنصات التتويج بعد غياب طويل، ذاقت معه الجماهير الاتحادية جميع أنواع الألم والقهر وهي تشاهد فريقها الذي توج يوما ببطولة دوري أبطال آسيا في وضع لا يحسد عليه في مواسم سابقة.

ولعل مباراة الاتحاد الأخيرة التي كسبها قبل عدة أيام أمام فريق النصر وبثلاثية أكدت كبر حجم المسافة الفنية بين الاتحاد وبقية منافسيه، رغم أنه لم يلعب حتى الآن مع الهلال الذي هو الآخر في هذا الموسم في وضع فني سيء للغاية، ربما يتعدل بعد عودة مدربه السابق دياز الذي جاء خلفاً لجارديم، الذي عبث كثيراً بالهلال.

والاتحاد رغم أنه فقد أربعة من عناصره المؤثرة وهم قائده كريم الأحمدي والبرازيلي المميز كورنادو بسبب الإصابه وكذلك افتقد لخدمات الثنائي عبدالإله المالكي وسعود عبدالحميد بعد انتقالهما لصفوف الهلال إلا أننا لم نشهده يتأثر بهذه الغيابات أبداً.

وهذا فيه تأكيد على أن الإدارة الاتحادية نجحت وبتفوق في تجهيز فريق قادر على المنافسة في جميع بطولات هذا الموسم وهو بكل تأكيد أمر يحسب لهم.

وأعتقد أيضا من أسباب نجاح الاتحاد هو مدربه البرازيلي كونترا الذي نجح إلى حد بعيد في خلق روح عالية داخل صفوف فريقه واتضح ذلك في كثير من اللقطات التلفزيونية التي شاهدناها في مباريات الاتحاد هذا الموسم والتي تؤكد أن مدربه يعمل كثيراً على الجوانب النفسية للاعبي فريقه ونجح فيها باقتدار.

وأمام جميع المعطيات التي ذكرت والتي تؤكد أن الاتحاد هو من سيتوج بلقب الموسم هناك عنصر مهم جداً لا يملكه أي فريق آخر غير الاتحاد وهو جمهوره الوفي الذي يتجاوز حضوره في كل مباراة تقام في جدة إلى أكثر من خمسين ألفا وهو رقم صعب جداً على أي فريق آخر الوصول إليه، وهذا الحضور الطاغي لجماهير العميد لا يهدأ طوال دقائق المباراة مما يجعله مدرجا مرعبا لخصوم ومنافسي الاتحاد عندما يلعبون في جدة.

أعرف أنه من المبكر ترشيح الاتحاد للقب الدوري لكن من وجهة نظر شخصيه أعتقد أن الاتحاد وسع الفارق بينه وبين منافسيه كثيراً ولا يوجد أي فريق قادر على زعزعة صدارة العميد إلا فريق الهلال لا سيما بعد قرار إدارته عودة دياز، لكن أعتقد أن الهلال حتى وإن صحا إلا أن صحوته ستكون متأخرة جداً.