أهداني الصديق الأستاذ عبدالرحمن بن سعد الحاقان، ابن وادي الدواسر، كتابه المعنون «لطائف وطرائف»، مهدياً في مقدمته كل الأوفياء والأصفياء، وإلى أيتام أبطال إنسان وقلوب الإنسانية، وإلى اثنينية العطاء «آل صقر»، مؤملاً أن يكون عمله نافعاً ودافعاً للنفس البشرية بالتخفيف عنها بسبب الضغوطات التي تتعرض لها في الحياة، بالتجارب العلمية النافعة والطرفة الجميلة الرائعة.
الحاقان متخرّج من كلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ورئيس -حالياً- لقسم التوجيه والإرشاد في إدارة التعليم بمحافظة وادي الدواسر؛ لذا فهو لغوي ومرشد, لجأ إلى الكبسولات النافعة والجامعة من القرآن الكريم وسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومن تجارب الحكماء وتوصيات العظماء وأقوال العلماء، مشيراً إلى أنه ليس هناك غرابة أن يجد الإنسان نفسه ضاحكاً في مجتمع الباكين ومبتسماً في وجوه المقطّبين؛ لأن البطل من وجهة نظره هو من يضحك عندما يتوقع منه الآخرون البكاء، فيجب على الإنسان أن ينتزع البسمة من بين فكي الغضب، فالحياة قصيرة فلا يقصر الإنسان فيها بالهم والأكدار، لأن الحياة جميلة ومن لا يبتسم لها ويسعد بها لا يستحقها، فكيف لا نسعد ولنا رب كريم غفور رحيم، وكيف لا نضحك ولنا رب يضحك -عز وجل-.
وأوضح الحاقان أن مؤلفه هذا يأمل منه أن يكون في صحبة الإنسان في السفر والحضر والطائرة والباخرة والسيارة بل وعلى ظهور الإبل في صحراء الأمل.
وقد أرفق الحاقان عباراته الأنيقة وأسلوبه الراقي، بصور معبرة تجاوزت بين دفتي الكتاب 332 صورة في 224 صفحة من الحجم الكبير، يمكن أن تساهم في بناء جسر يعبر فوقه تائه ينظر إلى الضفة الأخرى ولا يعرف الطريق، ضفة الإيمان والحب والنجاح والصحة والغنى ولذة البذل والكفاح.
تأسرك مقدمة الكتاب ولا تتركك إلا في الصفحة الأخيرة منه، وجدت فيه توهج العقل وصفاء الروح وحكمة الشيوخ، وهو سفر يعلم الحياة، ويعلم مفاتيح الصحة والسعادة.
شكراً لأخي عبدالرحمن الحاقان على هذا الإهداء الجميل، والشكر موصول لجزيرتنا الغراء التي تشارك الجميع بالاطلاع على هذا الكتاب والتعريف به، والشكر موصول لقرائها الأعزاء.
** **
- محمد بن عبدالله آل شملان