عبدالرحمن التويجري - بريدة:
دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أمس الأول مركز البيانات لمجموعة الاتصالات السعودية الذي يأتي ضمن المرحلة الثانية من مشروع الجيل الجديد من البيانات بالمملكة، بحضور وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات والبنية التحتية الرقمية المهندس بسام البسام ووكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان والرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية عليان الوتيد وأمين منطقة القصيم المهندس محمد المجلي ومحافظ عنيزة عبدالرحمن السليم.
واطلع سموه خلال الزيارة على جاهزية مركز البيانات بمنطقة القصيم ، الذي يهدف إلى دعم الاقتصاد الرقمي من خلال تعزيز البنية التحتية السحابية في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي بالمملكة، وتقدر مساحته بـ 12,000 متر مربع ، ودور مجموعة الاتصالات السعودية في قيادة تمكين التحول الرقمي في المنطقة.
وقد شهد سمو أمير القصيم الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة تخلله كلمة للرئيس التنفيذي المهندس عليان الوتيد بين فيها أن هذا المركز يأتي امتداداً لسلسة المراكز التي أطلقتها المجموعة لإنشاء مراكز للبيانات في مناطق المملكة، لافتاً بأن المشروع سيُتيح مناطق توافر رقمية مهمة تُؤمِّن مجموعة متكاملة من الخدمات الآمنة وإدارة الخدمات على المستوى العالمي بالإضافة إلى تدابير سلامة الأصول، عبر المدن الرئيسية: الرياض وجدة والدمام إضافة إلى بريدة.
وأشار الوتيد بأن المجموعة تسعى من خلال هذه المراكز لتنفيذ أكبر مشروع لإنشاء مراكز للبيانات على مستوى الشرق الأوسط، الذي يهدف لأن تكون المملكة مركزاً تقنياً عالمياً يربط تقنياً بين قارات العالم: آسيا، أوروبا، وأفريقيا.
فيما ثمن وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس بسام البسام رعاية سمو أمير القصيم لتدشين مثل هذه المشاريع النوعيّة، مقدراً جهود مجموعة الاتصالات السعودية في الاستثمار في مراكز البيانات، مشيراً إلى أن ذلك يرسخ مكانة المملكة كمركز إقليمي للتقنية والابتكار ويدفع بجهود نمو الاقتصاد الرقمي على المستوى الوطني والإقليمي.
وبارك سمو أمير منطقة القصيم انطلاقة مشروع مركز البيانات بالمنطقة ، مبدياً سموه فخره واعتزازه بوجود الأكفاء من أبناء الوطن العاملين في مثل هذه المراكز الذين استثمر الوطن في تعليمهم وتدريبهم للعمل في مثل هذا المجال ، وبيّن سموه بأن الطموح عال في مجال البيانات ومنافسة العالم بوجود كفاءات مهنية ومتميزة من أبناء الوطن الذين ذللوا الصعاب وأبدعوا وتميزوا في توطين التقنية ، من خلال التوسع والتطور الذي حققته مجموعة الاتصالات السعودية ، انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة ورؤية المملكة 2030، وأضاف سموه بأن تداعيات جائحة كورونا أثبتت بالدليل القاطع قوة البنية الأساسية للتقنية ومراكز البيانات المتقدمة للمملكة وكانت الجائحة اختباراً حقيقياً لما تملكه بلادنا من تقنية عالمية المستوى ويديرها أبناء الوطن الرواد والمبدعون.
مشيراً سموه بأننا قد تجاوزنا بإمكانياتنا التقنية ومراكز البيانات السعودية مصطلح الاتصالات إلى مصطلحات أوسع وهي تقنية البيانات وأتمتتها لكل شؤون الحياة ، التي أصبحت لغة العصر وعصب الحياة التي لا غنى عنها من الجميع ، مؤكداً سموه بأن وجود هذه البنية الرقمية والبيانات مصدر نفتخر ونعتز به بالمملكة.