سهوب بغدادي
من بين المعادن الثمينة يعتبر الذهب المعدن الأكثر شعبية بين أوساط النساء والمستخدم بغرض الزينة، فضلاً عن توجه عدد من الأشخاص مؤخراً للاستثمار فيه على شكل سبائك. حيث شهدنا عودة شراء السبائك الذهبية في ظل الأزمات الاقتصادية والتضخّم وخسائر المشاريع الصغيرة والمتوسطة وصولاً إلى الأنشطة التجارية الكبرى التي أفقدتها الجائحة الصحية العالمية وهجها، فيما يقوم المستثمرون عموماً بشراء الذهب لتنويع المخاطر التجارية، في الوقت الذي نراقب التعاملات بالعملات الرقمية غير المضمونة، كذلك يخضع سوق الذهب إلى التقلّبات المستمرة إلا أنه لم يفقد قيمته على مر الأزمان.
في هذا السياق لفتني ما ورد في الصحافة التركية من خلال تصريح وزير الخزانة والمالية التركي نور الدين نباتي - ولا أدري مدى صحته-، إن حجم الذهب المدخر في المنازل في تركيا يصل إلى نحو 5 آلاف طن، أي ما يساوي 250 و350 مليار دولار، باعتبار ما شهده الاقتصاد التركي خلال الفترة الماضية من تسارع انهيار الليرة التركية مع كل قرار يتخذه البنك المركزي التركي بخفض الفائدة على الليرة، حيث سجّلت الليرة التركية أدنى مستوياتها خلال العام الماضي، لذا يعد قرار الادخار والاستثمار غير النقدي أفضل حل في هذه الفترة، وبالنسبة لي أفضل الذهب لأنه «زينة وخزينة» فأحرص على ارتداء سوار أو حلق أو ما شابه وإعادة بيعه عندما يمر عليه زمن أو يتعرّض للكسر، عندها لا تعد خسارة في سعر الذهب إذا كانت القطعة صافية وخالية من الأحجار، فالخسارة الوحيدة تكون في المصنعية أو شغل اليد وقد لا يخسر فيها الشخص إذا كان سعر الذهب مرتفعاً. مما لا شك فيه أن الاستثمار في الذهب وغيره من الأمور تتطلّب وقت وترقب وتيقظ لذا نجد في الذهب سهولة من حيث الآلية الأقل توتراً.