د.نايف الحمد
* اختتم الهلال مشاركته في كأس العالم للأندية 2021م بحصوله على المركز الرابع وهو ذات المركز الذي حققه في المشاركة السابقة وسط أحداث دراماتيكية وتقلبات عدة ودروس يجب على مسيري النادي وأجهزته الإدارية والفنية واللاعبين الاستفادة منها ووضعها في ميزان النقد والتصحيح.
* بدأ الهلال البطولة بقوة وحقق أكبر نتيجة في تاريخ المسابقة عندما تفوق على المستضيف الجزيرة الإماراتي بسداسية في ربع النهائي.. نتيجة أشاد بها وأبرزها «فيفا» في حساباته الرسمية.
* في نصف النهائي قابل الزعيم الفريق الأبرز والمرشح الأول بطل أوروبا تشيلسي الإنجليزي وقدم صورة رائعة أبهر بها العالم وتفوق على (البلوز) في شوط المباراة الثاني في الاستحواذ والفرص المهدرة قبل أن يخسر بصعوبة بالغة بهدف الشوط الأول.
* في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع خاض الهلال المباراة وسط ظروف قاسية جداً، إذ بدأ المباراة ببطء وسط اندفاع وحماس لاعبي الأهلي المصري واستقبل هدفاً مبكرًا قبل أن يكتمل السوء بطرد لاعبيه بيريرا وكنّو في لقطتين ساذجتين ألقت بظلالها على المباراة لينتهي الشوط الأول بثلاثة أهداف.
* دخل اللاعبون الشوط الثاني بثمانية لاعبين داخل الميدان أمام فريق خبير ومتمرس في محاولة للدفاع عن اسم النادي وتاريخه ونجحوا في ذلك باستثناء تسديدة واحدة من خارج منطقة الجزاء سكنت مرمى العويس لتنتهي المباراة برباعية تُعد النتيجة الأقل سوءًا في ظل ما واجهه الفريق من وضع مأساوي أثناء المباراة.
نقطة آخر السطر
* بشكل عام يمكن لنا اعتبار هذه المشاركة إيجابية، حيث نجح الفريق في تسجيل رقم قياسي في نتيجة مباراته الافتتاحية، وقدّم نفسه للعالم بشكل رائع في لقاء تشيلسي وتلقى إشادة من وسائل الإعلام العالمية.. غير أن حالتي الطرد وخاصة كنو في المواجهة الأخيرة وما تسببتا فيه من نتيجة قاسية أفسدت على الهلاليين احتفاءهم بالفريق ما يستدعي ضرورة مساءلة اللاعبين من قبل الإدارة والتأكيد على أن مثل هذه السلوكيات تضر بالكيان وألا يُسمح بتكرار مثل هذه الأخطاء مرة أخرى.
* على الهلاليين أن يفخروا بفريقهم وستكون هذه المشاركة دافعاً للظهور الأفضل في القادم بإذن الله، إذ ينتظر الفريق مواجهات ساخنة ستحدد مدى إمكانية المنافسة على بطولات الموسم الحالي.