لم يكن الإعداد النفسي وحده الذي عانى منه الهلال في مواجهة الأهلي المصري، وهذا ما اعترف به مدرب الفريق جارديم حين قال: «لم نحترم خصمنا بما يكفي»، ولم يكن تهور بيريرا وحماقة محمد كنو إلا امتداداً لسوء الإعداد لمباراة مهمة الهدف فيها للفريقين ثالث العالم، ولكن السوء الإداري امتد إلى تخلي الهلال عن شعارهم التاريخي الشهير «الأزرق» واللعب بالأبيض والرمادي في تصرّف لا يمكن تبريره، فالأندية الثلاثة تشيلسي وبالميراس والأهلي لعبت بشعارها التاريخي إلا الهلال الذي كان يحتاج إلى ترسيخ شعاره بعد أن أدى مواجهتين غاية في الجمال أمام الجزيرة وتشيلسي فختمها بأسوأ المستويات أمام الأهلي العريق الذي يسجَّل لمدربه وإدارته ولاعبيه احترام الخصم وتقديم كل ما يملكون فاستحقوا البرونزية بجدارة ولعبوا بروح وبشعارهم التاريخي وبإعداد نفسي لاحظ آثاره كل من تابع المباراة.