د.عبدالعزيز الجار الله
(نعتقد أن استهلاك البترول سيتزايد والطلب عليه سيستمر في النمو. بأي مقدار؟ لا أعلم، ولهذا اتخذنا قرار رفع الإنتاج إلى 13 مليون برميل يوميا، في 20 مارس 2020م، إننا نستهدف أن تكون قدراتنا من 13.4 إلى 13.5 مليون برميل يوميًا بحلول 2027م) انتهى. هذا جانب من حوار سمو وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، لمجلة التايمز، وهذا يعني استمرار استهلاك البترول في المنظور القريب، مما يشكل دافعا لاستكمال مشروعاتنا الضخمة والكبيرة خلال فترة ارتفاع أسعار النفط العالمية، والطلب المتزايد عليه بعد بعض الركود التجاري والاقتصاد خلال جائحة كورونا، والاستفادة من وضع بعض الدول المنتجة التي أدخلتها حكوماتها في أزمات داخلية صرفتها عن إنتاج النفط.
تنعم السعودية بحمد الله بمخزونات هائلة من مصادر الطاقة: النفط والغاز والمعادن الذهب والزنك والفوسفات والبوكسايت وغيرها. كما أن البنية التحتية لجيولوجية وطبوغرافية المملكة مكنتها من أن تقوم على خزائن من الطاقة، فالسعودية تنعم بمساحات كبيرة وواسعة من مخزون الطاقة منها:
- طبقات مملؤة بمصادر الطاقة والغاز تبدأ من الركن الجنوبي الشرقي للسعودية من الحدود العمانية واليمنية ناحية الربع الخالي، ومن دولة الإمارات شرقا مرورًا بقطر والبحرين إلى الكويت شمالاً، ومن العراق شمالاً في الزمن الشرقي للسعودية مرورًا شمالاً من الحدود السعودية العراقية والأردنية حتى الحدود السعودية على خليج العقبة مع الأردن، ومن داخل المناطق الداخلية: القصيم وحائل والحدود الشمالية والجوف وتبوك والبحر البحر، إلى جنوب وشرق منطقة الرياض، بمعنى معظم القطاع الرسوبي بالمملكة.
- قطاع الدرع العربي من تبوك وحائل والدوادمي والقويعية، مرورًا على طول المرتفعات الغربية من جازان جنوبا وحتى تبوك شمالا.
- مخزونات الطاقة في البحر الأحمر وخليج العقبة والخليج العربي، وهي مخزونات هائلة ومصادر للطاقة (بكرية) لم تستثمر بالكامل.
إذن أرضنا تقوم على طبقات وبحار جيولوجية وجبال وخيرات من مصادر الطاقة لم نستثمرها حتى الآن.