عبده الأسمري
ما بين طب «الأطفال» وحب «الأعمال» استمع لنبض التشخيص واستمتع بوميض التخصص، فركض بين ميادين «الاقتدار» ومضامين «الاستثمار»، مكللاً بأخلاقيات «الطبيب» ومجللاً بأخلاق «التاجر»، مولياً بوصلة «الأمنيات» شطر «التجارة» موجهاً قبلة «الآمال قبالة» الجدارة».
جاء من «ميدان» الطب مشفوعاً بفكر «صحي» صنعته «حظوة» الموهبة، ومدفوعاً بتفكير «تجاري» فرضته سطوة» المهارة»، حيث أنشأ اسمه على «أعمدة» متينة قوامها «السمعة» وأسَّس صيته في «مراحل» متجددة مقامها «الصحة».
إنه رجل الأعمال المعروف الدكتور سليمان الحبيب أحد أبرز الأسماء الطبية والتجارية في الوطن والخليج ..
بوجه نجدي تتوارد منه علامات «الألفة» مع تقاسيم قصيمية تشبه والده وتتقاطع مع عائلته، وملامح تتقاطر أدباً وتتسطر تهذيباً، وشخصية خلوقة يسمو فيها «اللطف» ويرتقى منها «التواضع»، مع أناقة تعتمر البياض تكتمل على محيا أنيق، وكاريزما تتجلى فيها «حكمة» الطبيب و»حنكة» المستثمر، وصوت فصيح الخطاب مختصر الجواب يستند إلى «مفردات» طبية تعكس «أصول» المهنة، ويتعامد على «عبارات» استثمارية تبرز «فصول» المهمة، وعمل «دؤوب» ينطلق من «أعماق» التمكن إلى آفاق «التمكين».
قضى الحبيب من عمره عقوداً وهو يداوي «آلام» الأطفال ويجهز خطط «الأعمال» طبيباً من الرواد ومستثمراً من الأوائل في شؤون القطاع الصحي ومتون العمل التجاري، واضعاً اسمه في قوائم «الناجحين» الذين وضعوا «لبنات» البناء وتمسكوا بسمات «الانتماء» ورسخوا بصمات «النماء» في أعمال اتسمت بالسداد وأفعال توشحت بالانفراد في اتجاهات «الوطنية» وأبعاد» المهنية»..
في جدة ولد عام 1373هـ ودوت أصداء «الفرح» في منزل الأسرة ووسط جيران الحي .. وتفتحت عيناه على والد كريم امتهن التجارة وأم متفانية تفرغت للرعاية فنشأ بين قطبين من الوجاهة والتوجيه ..
انتقلت أسرته إلى «المدينة المنورة» في رحلة «سعي» ومرحلة» وعي» رسمت «المشاهد» المشرقة لمستقبل الأسرة، حيث كان والده «تاجراً» يجهز «وعود» الدوافع ويؤسس «مواعيد» المنافع في قلب الكفاح وقالب النجاح.
ارتبطت ذاكرته الصغيرة بمناظر «الروحانية» في جموع المصلين أمام الحرم المدني، وتعتقت روحه صغيراً برياحين «السكينة»، وتشربت نفسه نفائس «السكينة»، وامتلأ ذهنه ببياض «الشعائر» على ثرى «طيبة الطيبة» الطاهر، فلبس «تاج» اليقين باكراً من خلال «تشجيع» أسري و» تحفيز» عائلي جعله «مشروعاً» فاخراً تنبأ بنبوغه «جيران» المكان و»أعيان» الزمان..
ركض الحبيب مع أقرانه بين أحياء المدينة المملوءة بالتآلف، وتأبَّط كشكوله «الصغير» مسجلاً آمال «الصغر» بوقائع» الكبر»، سابقاً لسنه مستبقا لزمنه، مما جعله «ثاوياً» في أهل المعارف مواظباً على القراءة والثقافة والاستطلاع، حيث اتخذ من مدرسته «محطة» أولى لتفوق فريد كان يجني ثماره بخطابات الشكر وشهادات التقدير.
تشكلت «الملامح» الأولى في شخصية الحبيب بحب للتعلم وتعلق بالامتياز واشتياق للإنجاز جعلها «أحاديث» أفضى بها إلى أسماع والديه و»أحداث» أفصح عنها أمام أنظار معلميه ..
أنهى الحبيب تعليمه العام بمدارس المدينة المنورة ونال من مراحلها «التميز» لينتقل إلى «الرياض» حيث حصل على درجة البكالوريوس من كلية الطب جامعة الملك سعود بالرياض عام 1978م، ثم أنهى دراسته التخصصية في مجال طب الأطفال في بريطانيا وحصل على شهادة الزمالة من الكلية الملكية البريطانية في تخصص طب الأطفال عام 1984م . عمل أستاذاً مساعداً في مستشفى الملك خالد الجامعي - جامعة الملك سعود - منذ عام 1984م وعُيِّن كبير الأطباء في الجامعة عام 1986 .
تولى منصب رئيس قسم طب الأطفال في مستشفى قوى الأمن في الرياض منذ عام 1988م وحتى عام 1991م.
شارك رئيساً وعضواً في العديد من المؤتمرات والندوات في الداخل والخارج . افتتح مجمع عيادات تحت مسمى مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي منذ عام 1995م حتى الآن . ثم أسس مجموعة د. سليمان الحبيب الطبية عام 2008. ويشغل منصب رئيس مجلس الإدارة ورئيس مجلس المديرين في شركة الدكتور سليمان الحبيب للاستثمار.
أسس مركز د. سليمان الحبيب للبحث العلمي عام 2018وهو مؤسس وعضو في العديد من الشركات السعودية المساهمة، وترأس عدداً من اللجان وله العديد من العضويات في قطاعات وهيئات مختلفة.
له إسهامات عديدة في مجال المسؤولية المجتمعية والتي من أبرزها الرعاية الطبية لفعاليات موسم الرياض والتبرع لمنصة إحسان بثلاثة ملايين ريال. والتكفل بإجراء 91 عملية زراعة كلى بالتعاون مع بنك الراجحي وتقديم الدعم للعديد من المؤسسات والجمعيات الخيرية.
يرأس الحبيب مجلس إدارة مجموعته الكبيرة التي تمتلك وتشغل «22» مشروعاً تصنف ضمن أضخم المشروعات الصحية في السعودية، ودولة الإمارات ومملكة البحرين، وتبلغ السعة الإجمالية لمستشفيات المجموعة «1913» سرير وتقوم حاليا بإنشاء وتطوير منشآت صحية جديدة ، بطاقة استيعابية 1180 سريرا، لتضاف إلى الطاقة الحالية، ويعمل بها «13000»موظف من أفضل الكفاءات العالمية في المجالات الطبية والتمريضية والإدارية والفنية ولدى المجموعة مشاريع مستقبلية في عدة مدن.
دمج سليمان الحبيب ما بين كفاءة «الأداء» وتنوع «التخصص «وشمولية الإنتاج وجودة العمل، ليأتي في بداية المشوار موجهاً إلى النجاحات ويقف في نهاية المضمار مهنئاً على الإنجازات .
سليمان الحبيب «رجل» الاستثمار الذي جنى ثمار «الاعتبار» بذهنية «الطبيب» ورؤية «المستثمر» وعقلية «الخبير».