قصيدةٌ في رثاء الوجيه الكريم: عبدالله بن حبيش الحبيش الذي انتقل إلى رحمة الله يوم الأحد 5-7-1443 أسكنه ربي الفردوس.
أبا حبيشٍ وداعًا مِلْؤها الآهُ
أنت الفقيدُ وفي الأقوامِ ننعاهُ
أنت الوجيهُ خدمتَ الناسَ تغمرهم
حبَّاً وغرسُك في الأخرى ستلقاهُ
طيبٌ بقلبك كلُّ الناسِ تعرفُهُ
فيك السماحةُ والإحسانُ تحياهُ
كم من محاويجَ قد فرَّجتَ كربتَهم
وكفُّ جودِك ما أحلى عطاياه!
في البِرِّ فذٌّ جنيتَ القطفَ في ولدٍ
رعوك في كِبَرٍ والشكرُ تُسداهُ
تركتَ ذريةً أنعمْ بمعدنهم
يبقى دعاهم من الرحمنِ تُجزاهُ
قد كنتَ في وصلك الأرحامَ تُبهرنا
والجارُ ما كنتَ بالإحسانِ تنساهُ
أخلصتَ للوطنِ الغالي بخدمته
تحبُّه صادقًا بالعينِ ترعاهُ
فيك التواضعُ بالأخلاقِ تأسرنا
والكِبْرُ لستَ أخا الأفضالِ ترضاهُ
ظفرتَ بالسمعةِ الحسنى وذا شرفٌ
حباك ربي به فاهنأْ بحسناهُ
أنت السخيُّ ومضيافٌ وذو كرمٍ
والفقرَ ماكنتَ في دنياك تخشاهُ
عرفتُ فيك شعورَ الصدقِ تبذلُهُ
حكيمُ قومٍ هدوءٌ فيك نهواهُ
أولادَهُ أيها الأحبابُ تعزيتي
من كل قلبي بمَنْ طابت سجاياهُ
أنتم له خَلَفٌ تُحيون سيرتَهُ
فلتصبروا علَّ في الفردوسِ لقياهُ
قد استراح من الدنيا وفتنتها
في الصالحين ألا فاقبلْهُ ربَّاهُ
عليه رحمةُ ربي ثم مغفرةٌ
بعد البلاءِ عسى في العَدْن مأواهُ
** **
شعر: عبدالله بن سعد الغانم - تمير - سدير