تُوفّي أخي عبدالرحمن بن حمد بن إبراهيم القاضي (أبو إبراهيم) فجر الثلاثاء 22 جمادى الآخرة 1443هـ رحمه الله وأسكنه فسيح جنته، فكتبت هذه الأبيات في رثائه:
جَلَّ المُصَابُ فعزّ النَّوْمُ والصَّبْرُ
وانْهَدَّ رُكْني وإن الهادمَ الدهرُ
نلهو ونرتَعُ والآجالُ ترقُبُنا
ونحنُ في غَفْلَةٍ يُسْتَنْزَفُ العُمْرُ
يا فجعةَ الموتِ كمْ ذَوَّبْتِ من كَبِدٍ
أزرى بها الهَمُّ والأحزانُ والذّعْرُ
مضى العزيزُ أخي بل والِدِي عَضُدي
من كان يجمعُنا في ظِلِّهِ العِطْرُ
مضى حميدًا وكلُّ الناسِ تَذْكُرُهُ
فالطِّيبُ سِيرَتُهُ والحُبُّ والخَيْرُ
إن جئتُ أمدحُهُ فالكلُّ يمدحُهُ
أو رُمْتُ أَرْثيهِ لم يَنْقَدِ الشِّعْرُ
فارَقْتُ من كان لي عونًا ومُسْتَنَدًا
فارقتُ من دائمًا يَحْلُو بهِ المُرُّ
إن كان قد مات ما ماتت فضائِلُهُ
يحيا به المجدُ والتَّذكارُ والذِّكْرُ
يا دمعةَ الفَقْدِ حان الوقْتُ فانهمري
فالروحُ يصهرُها التبريحُ والجَمْرُ
أمسيتُ من كَمَدي في شرِّ أُمْسِيَةٍ
روحي تئنُّ أسًى والوجهُ مُصْفَرُّ
أَبكيهِ من أَسَفي أبكيهِ من شَجَني
أبكيهِ تعزيةً حتى بكى البدْرُ
يا ربِّ هذا أخي ناختْ ركائبُهُ
فاقْبَلْهُ يا ربِّ ولْيُكتَبْ له الأجْرُ
يا ربِّ ضَيّفْهُ غُفرانًا ومَرْحَمَةً
وافْسَحْ لهُ روضةً يُزْهَى بها القَبْرُ
** **
- عبدالعزيز بن حمد القاضي