إبراهيم الدهيش
شخصياً وقبل مباراة الهلال أمام تشيلسي بالتحديد كنت أقف في صف (المتشائلين) ليس لعدم ثقتي في نجوم الهلال، وانما لفارق الامكانيات الفنية والخبراتية التي تصب في مصلحة المنافس والتي لا يمكن تجاهلها بما يفوق ما لدى الهلال هذه هي الحقيقة وكنت مقتنعا بأن زعامة أندية نصف الأرض والوصول الى هذا التجمع العالمي النخبوي كاف.
لكن الهلال وكعادته في مثل هذه المحافل دائما ما يبحر عكس المتوقع ودائما ما ينسف كل التوقعات والآراء السلبية المحبطة بنتائج ايجابية انطلاقا من ثقافته ومن مسؤوليته امام وطنه وجماهيره وتاريخه، فسطع ليلتها بدرا مكتملا وظهر امام بطل اوروبا بمستوى ولا اروع لم يكن اكثر المتفائلين يتوقعه لدرجة جعلتنا وبكل ثقة نقول كان بالامكان افضل مما كان!
لقد أعاد كتابة التاريخ وصياغة توزيع جغرافيا المستويات لخارطة الرياضة العالمية بأداء راق استمتعت به الجماهير الرياضية على اختلاف انتماءاها وميولها مما جعلنا نفتخر بأن هذا الفريق هو نتاج رياضتنا السعودية فقد كان نعم السفير والممثل كعادته دائماً.
نعم خسر لكنها خسارة بطعم الفوز خاصة وانها امام بطل اوروبا المتوج والقادم الى هنا لتحقيق البطولة ولا شيء غيرها.
ومما يثلج صدر كل رياضي سعودي هي تلك الاشادات التي جاءت غالبيتها من خارج الحدود عبر مواقع ومنابر منصات التواصل الاجتماعي واشادة مسؤولي الفريق الانجليزي عبر حسابه والاحاديث الاعلامية لنجوم الفريق وتعليقات الاعلام الخارجي ناهيك عن اشادات المسؤولين و(العقلاء) والمحايدين هنا!.
ولأن موعد تسليم المقالة يسبق لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع، فكل ما اتمناه كمواطن وكرياضي اعلامي ان يحقق الهلال المركز الثالث فجماهيره الوفية وعشاق كرة الامتاع والابداع داخل وخارج الحدود يتطلعون بأن يكتمل هذا الحضور الرائع للزعيم العالمي بحصوله على برونزية هذا المحفل العالمي، وانا لمنتظرون.
تلميحات
- (14) تصويبة باتجاه المرمى منها (5) بين القائمين لتشيلسي و( 13 ) تصويبة منها ( 4 ) بين القائمين للهلال تؤكد بأن الهلال وبلغة الارقام كان ندا وخصما شرسا لبطل اوروبا!
- وكنو وكويلار والمعيوف كانوا نجوماً فوق العادة.
- والامكانيات المهارية الفردية أسهمت وسهلت القيام بأدوار المهام المزدوجة.
- نحن ندرك الفارق الفني بين الكرة الأوروبية واللاتينية وبين الكرة الاسيوية والافريقية لكن عدالة المنافسة يجب ان تكون حاضرة في هكذا مونديال عالمي، فليس من المعقول أن تمنح الفرصة لوصول أحدهما للنهائي من مباراة واحدة بينما يتوجب على ممثل آسيا وافريقيا خوض مباراتين ليصل! لماذا هذه النظرة الدونية لممثلي هذه القارات؟!.
- وفي النهاية (شر البلية ما يضحك)! يزعم (أحدهم من إياهم) بأن هدف نجم فريقه المفضل غطى على الأحداث الكروية التي أقيمت في الوقت نفسه!! وزاد بأن طالب اتحاد الكرة والرابطة بتسويق هذا الهدف!! وانا اتساءل: لماذا يكتب مثل هؤلاء؟ وعلى من يتذاكون؟! وسلامتكم.