إنِّي جريحٌ وجرحي أنتِ فالتئمي
لله لا تتركي في غفلةٍ ألمي
لا تهملي طارئاً ما جاء في فرحٍ
إلا لهمٍّ فليت الهمَّ لم يدمِ
توقّفتْ ساعةُ الأيَّام وارتبكتْ
برامجي، منكِ نهجي غير منتظمِ
بئس المخطِّطُ للتّشتيتِ مُجتهداً
أما درى ما للمِّ الشَّملِ في الأُمَمِ؟
ما كلُّ من شاء فخراً كان مُقتدراً
إلاَّ إذا شاء بالأخلاق والقِيَمِ
تنوَّعَ الناسُ أجناساً وأفضلُُهم
أهْلُ المروءةِ والموفون بالذِّمَمِ
عجبتُ من مُدَّعٍ خيراً وخطوتُه
لم تمضِ إلاَّ لشرٍّ دونما ندمِ
كمْ مظهرٍ ورعاً خبْثاً وغايتُه
تفريقُ مُجْتَمِعٍ أو نقض مُلْتَحمِ
وسادرٍ في سحيقٍ سار مفتتِناً
وعاشقٍ جِيَفاً عمَّا يضوع (عمي)!!
من ظنَّ أنَّ دروبَ الشرِّ مُنجيةٌ
ما سار إلاَّ بلا عقلٍ إلي عَدمِ
يزيِّنُ السُّوءَ إبليسٌ فمن وهنتً
قواه سخفاً تهاوى غير مُحترمِ
حبُّ الذَّواتِ ولا غيرُ الذَّواتِ جنتْ
على ذويها بدربِ الحقْدِ والنِّقمِ
فرُبَّ خيرٍ غدا من زيْغها سفَهاً
ورُبَّ وغدٍ غدا ناراً على علَمِ
لو ينظر النَّاسُ للدُّنيا وغايتِها
بالعدْلِ بانتْ حياةُ الظُّلمِ والتّهَمِ
تجري الحياة بأقدار مقدَّرةٍ
وليس للخلْقٍ صفرٌ خُطَّ في القلمِ
للوهمِ ناسٌ بهمْ أزرى متى انقشَعتْ
سحابةُ الوَهْمِ يضحو أسفلَ الهرَمِ
وللسَّخافاتِ أجسامٌ مهرولةٌ
للفُحشِ عن فعلِه المذمومِ لم تَصُمِ
لكنَّ للدِّينِ ألبابٌ وأفئدةٌ
من خشيةِ اللهِ لم يهفو إلى لَمَمِ
يا خالقي لا تدعْ سيلَ اللئام هوىً
أعتى على مستقيم الخيرِ والكرَمِ
** **
- شعر/ منصور دماس مذكور
dammasmm@gmail.com