حين امتلأ استاد الشيخ محمد بن زايد في أبوظبي بعشاق الزعيم العالمي من كل أنحاء المعمورة لم يخيب الهلال ظن من عشقوه وصفقوا له وتابعوه بأفئدتهم وآزروه بحناجرهم، فشرفهم كما هي عادته بأداء مذهل بطولي استمده نجومه من تاريخ ناديهم العظيم الذي قدم لمحبيه المتعة والبطولات، والنجوم.. بالأمس أمام بطل أوروبا كان بطل أبطال آسيا كبير القارة عند مستوى الثقة فوقف نداً لفريق تشيلسي العريق، وقدم للعالم أجمع التطور الذي تشهده المملكة العربية السعودية في كافة المجالات، وفي المجال الرياضي قام الهلال بالمهمة وأكد أننا نستطيع مقارعة أبطال العالم في لعبة كرة القدم لم لا وهلالنا يسيطر على المباراة في شوطها الثاني ويكون نجم اللقاء حارس مرمى تشيلسي الذي تصدى لأكثر من كرة خطرة جداً كان بالإمكان لولا تألقه أن تغير شكل المباراة ونتيجتها والطرف الثاني في النهائي يكون أزرق السعودية لا أزرق لندن..
أداء الهلال بالأمس جعل كرويين عالميين ومنهم المدرب الشهير أرسن فينقريشيدون بالبطل الآسيوي الكبير الذي أبهرهم ودفعهم للإشادة بنجومه وبقدرتهم على التفوق على البطل الأوروبي في أغلب فترات المباراة..
الهلال بالأمس أبدع وأمتع وقدم لوحة فنية جميلة وأشبع ذائقة محبي كرة القدم ومن يفهمون أسرارها وتفاصيلها.. الهلال بالأمس كان مبهراً.. جميلاً.. رائعاً في كل تفاصيله، ولا غرو في ذلك فهو يتزعم فرق الوطن بل يتزعم آسيا الكبيرة ببطولاته الثماني السمان..
بالأمس قدم الهلاليون كل ما يهواه ويشتهيه محبو المستديرة من فنون كرة القدم الحديثة فتألق النجوم وأمتعوا المتابعين وكانوا فخراً للوطن وللقارة وللعالم العربي من المحيط إلى الخليج..
شكراً للهلال الذي يقدم نفسه في ميادين التنافس الشريف بعيداً عن المماحكات المخجلة التي تكشف حال أصحابها وتدني فكرهم، فالهلال تجاوزهم وتركهم كمن يرسمون في الماء..
شكراً للهلال الذي شرف الوطن الكبير في المحفل الكبير بأداء كبير..
سيظل الهلال ملء السمع والبصر لدى كل منصف وسيبقى (مالي الدنيا وشاغل الناس).. بكل حالاته وأحواله فهو كريم مع عشاقه وقاس جداً مع خصومه..
شكراً لكل النجوم الكبار الذين أبهروا المتابعين بأدائهم وإخلاصهم وبفنهم العالي جداً..
وإلى مزيد من الإنجازات للوطن وللزعيم الكبير بتاريخه ونجومه وإنجازاته..
** **
- «الجزيرة»