الجزيرة - الرياض:
أعاد العرض المسرحي السعودي «كان ياما كان» في «موسم الرياض» لزواره أجواء مراسم افتتاح الألعاب الأولمبية العالمية، من خلال استعداداته الضخمة، ومواءمته بين الموسيقى التصويرية والخط الزمني للأحداث، إضافةً إلى عدد من القواسم المشتركة بين الحدثين اللذين جاء تصميم عروضهما عن طريق «59 Productions» العالمية.
يتميز العرض المسرحي «كان ياما كان» باعتماده على عدد من التقنيات العالمية المعتمدة على سيناريو مستخلص من أحلام وطموحات الماضي؛ لإنتاج مزيج من قصص الكفاح والأمل المنتمية للعصور التاريخية القديمة في رحلة البحث عن تحقيق الذات، وإيجاد أفضل سبل العيش ودعم المفاهيم المساندة لبناء الأسرة والحفاظ على أدوارها المجتمعية.
ويحتوي العرض على حزمة من اللوحات الفنية التي تمتزج فيها مواهب الإبداع والابتكار بموسيقى متوافقة مع أحداث وتفاصيل العرض المسرحي العالمي الذي استغرق التحضير له أكثر من عامين.
ويتكون العرض المسرحي من 9 مشاهد، إضافةً إلى أكثر من 100 لوحة فنية وإبداعية، تعرض بتقنيات حديثة؛ لإيصال عدد من الرسائل المحفزة لتحقيق الطموحات والأحلام وسط الضغوطات، عبر استخدام الفلسفة الإيجابية والأفكار العقلانية الناضجة.
استغرق الاستعداد للعرض 34 شهرًا من التدريب، من بينها شهر ونصف بالعاصمة البريطانية لندن، إضافةً إلى مجموعة من التدريبات في جدة والرياض، ورافق التدريب عدد من الأعمال المتمثلة في ترجمة النصوص وتدقيقها لغويًّا.
جاء العرض المسرحي من كتابة البريطاني «جود كريستيان»، وإخراج «ويل كيت»، ورؤية «زينة عاشور»، ويُقام على خشبة المسرح العالمي في منطقة «استديو»، إحدى المناطق الفرعية لـ «بوليفارد رياض سيتي»، وذلك في تمام الساعة الـ 8:00 مساءً، ويتضمن عروضًا ترفيهيةً وموسيقيةً باللهجة السعودية.
تأتي المسرحية ضمن مجموعة من المسرحيات العربية والخليجية والعالمية التي ينظمها موسم الرياض، وانطلق أول عروضها في 5 فبراير الجاري، وتستمر لمدة أسبوع كامل، بمشاركة أكثر من 80 سعوديًا وسعودية مدربين في لندن بإشراف بريطاني حائز على جوائز وتقنيات تستخدم لأول مرة.