أصدر مركز القرار للدراسات الإعلامية دراسةً تحليليةً جديدةً حول الدور الاتصالي لحساب مؤسسة مسك الخيرية على منصة «تويتر»: (MiskKSA@)، بغرض استكشاف الأنماط الاتصالية والاستراتيجيات الإعلامية التي تدعم تحقيق أهداف مؤسسة مسك الخيرية.
وأظهر تحليل عينة الدراسة المؤلفة من (133) تغريدةً للحساب خلال الفترة من 1 أغسطس 2021 إلى 30 نوفمبر 2021، اعتماد الحساب في غالبية تغريداته على محتواه الأصيل الذي تُنتجه المؤسسة نفسها، فضلًا عن توظيفه الوسائط الرقمية بشكل جيد سواء في إيصال رسائله الاتصالية للجمهور، أو كوسيلة لتوضيح المزيد من التفاصيل حول رسائله الاتصالية النصية، بالإضافة إلى اتخاذ تلك الوسائط كوسيلة لتوثيق المحتوى الرقمي وإبراز مصداقيته.
وكشفت دراسة « مركز القرار « alqarar_sa@ ، عن الاستراتيجيات الاتصالية للحساب؛ والتي اعتمدت على الإعلام بنسبة (70 %) والحوار بنسبة (14 %)، وعلى الإقناع (12 %) وبناء الإجماع (4 %)، فيما تنوَّعَت أهداف الاتصال بين غاية توصيل المعلومات التي بلغت نسبتها (65 %)، و(15 %) للتفاعل والحوار، و(12 %) لتشكيل المعرفة، ولتشكيل الاتجاه بنسبة (5 %)، فيما جاء استطلاع الرأي (2 %)، وأخيرًا؛ (1 %) لتشكيل السلوك.
وتنوَّعَت أرقام تفاعل المستخدمين مع الحساب، إذ شملت (5602) إعجاب، و(3394) إعادة تغريد، و(399) تعليقًا، و(169) اقتباسًا، فيما شهد الاتجاه الإيجابي للتفاعلات نسبة (99 %)، كما اعتمد الحساب على اللغة العربية الفصحى بنسبة (95 %) و(5 %) فقط على لغة أجنبية، كما كشفت الدراسة عن الاستمالات الإقناعية للحساب؛ والتي اعتمدت على الاستمالات العقلية بنسبة (84 %)، والعاطفية بنسبة أقل (16 %).
وتوصلت الدراسة إلى عددٍ من النتائج؛ أهمها حرص حساب مسك على جودة الرسالة الاتصالية التي يقدمها للمتابعين؛ حيث أولى اهتمامه الرئيس بنوعية المحتوى الهادف والنوعي المفيد، وليس التركيز على الكم.
جدير بالذكر أن مسك الخيرية، هي مؤسسة غير ربحية أسسها سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- عام 2011م، بهدف التشجيع على التعلم وتنمية المهارات؛ حيث تسعى في ضوء هذا الهدف إلى دعم الشباب، ورعاية المواهب والطاقات الإبداعية، وتمكينها، مع خلق البيئة الصحية لنموها.
وتعمل «مسك»، على دعم المبادرات والتشجيع على الإبداع؛ وذلك بما يضمن استدامتها ونموها للإسهام في بناء العقل البشري، إذ يأتي ذلك؛ انطلاقًا من حرص القيادة الرشيدة للمملكة -وفَّقها الله- على الاستثمار في رأس المال البشري، وتوفير البيئة المناسبة له؛ لينمو ويسهم في تمكين الوطن من التقدم والتطور.