عبدالله العمري
كم هي محظوظة الجماهير الهلالية بزعيمها بطل أكبر القارات وأفضل فرقها وسيد أنديتها صاحب البطولات والإنجازات والمجد الكبير.
فالهلال حتى وهو يمر بحالة تذبذب كبير في مستواه الفني في هذا الموسم ولم يكن مقنعًا أبداً لعشاقه الكثر، إلا أنه يرفض ويصر على رسم الفرحة على شفاه ومحيا جماهيره الكبيرة جداً من خلال تحقيق منجز جديد بعد أن نجح في الفوز بدوري أبطال آسيا في نسخته الأخيرة.
الهلال وهو يشارك في كأس العالم للأندية التي تقام حالياً في أبوظبي للمرة الثالثة بتاريخه كأول نادٍ سعودي يشارك مرتين والثالثة تأهل لها ولكنها لم تقم، في هذا المحفل العالمي الذي يضم أقوى وأفضل الفرق من جميع القارات، يعود الهلال من جديد ليسعد عشاقه في أول مباراة له أمام فريق الجزيرة الإماراتي، مسجلاً أكبر نتيجة في تاريخ مسابقات كأس العالم للأندية منذ انطلاقتها في عام 2000.
هذا الرقم الجديد الذي تفرد فيه الهلال يؤكد أنه فريق تأسس من أجل إسعاد عشاقه. الجماهير الهلالية اعتادات على الفرح دائماً مع فريقها فمن النادر جداً أن يكون الزعيم سبباً في حزنها أو زعلها.
والهلال اليوم تنتظره مواجهة تاريخية أمام فريق تشيلسي الإنجليزي حامل لقب دوري أبطال أوروبا في آخر نسخة في نصف نهائي بطولة كأس العالم للأندية وهي بالفعل مواجهة للتاريخ، ولن تكون بالسهلة أبدًا لأنها أمام واحد من أفضل الفرق على مستوى العالم والطموح لديهم بكل تأكيد هو حصد هذا اللقب العالمي لأول مرة في تاريخهم.
نعم الفوارق الفنية كبيرة جداً وتميل لصالح تشيلسي بعيداً عن أي نقاش، لكنها تظل كرة قدم وتخدم من يخدمها داخل المستطيل الأخضر وربما تحدث عوامل أخرى تقلب الموازين كافة لأي فريق ضد الآخر مهما كانت قوته وتميز مستوى لاعبيه.
كلنا ثقة بأن لاعبي الهلال قادرون اليوم على تقديم كل ما لديهم وتشريف وطنهم بكل قوة، ولعل وجود سبعة لاعبين أجانب في صفوف الزعيم مع لاعبيه المحليين المميزين يجعل التفاؤل والطموح يكبر مع الهلال ونجومه.
والخسارة إن حدثت فهي لا تقلل أبدًا من تاريخ الهلال، فالفرصة ستكون سانحة أمام نجومه في المنافسة على المركز الثالث في هذه البطولة أمام الخاسر من بالميراس البرازيلي أو الأهلي المصري.
بكل تأكيد قلوبنا ستكون زرقاء اليوم مع ممثلنا ولأنه الهلال، فالطموحات ستكون كبيرة جداً معه وهي حق مشروع لأي محب لهذا الفريق.
فالهلال قادر على صناعة التاريخ وكتابته كما تعودنا منه دائماً في أي محفل كروي يشارك فيه.