مباراة الهلال مع تشيلسي الليلة أعادت لذهني ذكريات اللقاء الودي الدولي بين الأخضر وإنجلترا في ويمبلي في 98م والذي تزامن مع بداياتي كاتبة مقال في (الرياضية)؛ ما زلت أتذكر تلك الملحمة الكروية التي سطرها السعوديون على أرض الإنجليز والوقوف ندا لند أمامهم!
مع أنه سبق أن واجهناهم في 88م وقدمنا المستوى والنتيجة الندية، هذا يدفعنا إلى التفاؤل بالمواجهة المصغرة على مستوى الأندية بين أزرق الوطن وأزرق لندن!
السعوديون حبسوا أنفاس الإنجليز مرتين والثالثة أتمناها الليلة رغم اختلاف مناسبة الزمان والمكان!
لا نستطيع قياس البداية بسداسية أمام الجزيرة، بمباراة اليوم تشيلسي فريق عريق ومرشح أول لخطف اللقب!
لكن لاعبي الهلال الأجانب هناك من له تجارب مشرفة ضد البلوز أبطال / دوري محلي إيجالو، ماريجا، بيريرا، كاريلو، فضلا عن لقاءات ثنائية بالأبطال بين توخيل عندما درب بروسيا وجارديم عندما درب موناكو!
يميل المنطق لتشيلسي غير أن واقعية كرة القدم تعطي الأفضلية لمن يقدم النتائج على الملعب فقط!
نخطئ كثيرا حينما نقزم أنفسنا بتعظيم الآخر ولو كان خارقا/ عظيما فتقدير الذات أولى ومن لا يثق بنفسه لن يثق به الآخرون! نحترم فقط ثم نعمل لتحطيم الفوارق بتقديم المستوى الذي يتيح خطف النتائج!
ماذا ينقص الهلال وهو بطل قاري ليهزم بطلا قاريا آخر؟! ماذا ينقصه ليكون ندا جسورا مجابها لأزرق لندن؟! فوارق زمنية احترافية مالية...الخ على الورق؛ لكن لا فوارق مع الأداء الرجولي والروح الإيجابية (القتالية) والحضور الذهني والانضباط والتكتيك والاتزان!
الهلال إذا أراد هزيمة البلوز، وهي متاحة وممكنة، فيجب أن يتعامل بحذر وبتأمين دفاعه واستغلال المرتدات، اللعب بطريقة دفاعية وإغلاق المنافذ والحذر من الأخطاء وعدم فتح اللعب ومجاراة البلوز محاولاتهم الهجومية!
لدينا حلول هجومية متوافرة بخبرة سالم (المونديالية) وإمكانات بيريرا، كاريلو، ماريجا، وايجالو، وخبرتهم أمام البلوز! الهلال يلعب بعيدا عن الضغوط ومطالب فقط بتقديم المستوى المشرف للوطن وله بوصفه بطلا لقارة آسيا!
غياب توماس توخيل مؤثر، وجارديم الذي كتب التاريخ مع موناكو قادر على صناعته مع الهلال الذي يملك كوكبة من نخبة النجوم المحلية/ الأجنبية ولديه سمعته القارية/ الدولية إذا وضع في موضع تشريف للكرة السعودية شرفها ورفع رأسها، كل شيء وارد في كرة القدم لذا فإن هزيمة تشيلسي ممكنة جدا!
** **
- هيا الغامدي
@Haya_alghamdi