الطالب أو الطالبة عندما يبدأ في دخول المدرسة في الصفوف الأولى وهكذا ينتقل من صف إلى صف في التعليم العام ثم المرحلة الجامعية إذا رغب في ذلك وفي هذا التعليم وخاصة المرحلة الابتدائية يعج الطلاب والطالبات بثقافات مختلفة وموروث شعبي كل حسب مجتمعه وبيئته التي يعيش فيها من عادات وتقاليد وأسلوب حياة تلقاها من أسرته فقد يمارس سلوكاً يعتبره ويعتقد أنه حسن مع بعض أقرانه من زملائه الطلاب في الوسط المدرسي وهذا يشمل أيضاً الطالبات فتحصل مواقف سلبية قد تنتهي في وقتها يحلها بعض المدرسين أو المعلمين أو المرشد الطلابي لكن ليس هذا ما يحصل مع بعض الطلاب تجاه بعضهم بعضا وخاصة في المرحلة المتوسطة والثانوية من سلوك سلبي وقد يمتد هذا السلوك إلى المعلمين والمدرسين هنا لا بد من التدخل لبحث هذا السلوك ودافعه حتى يتم التشخيص الصحيح ومعالجته وهذا يتم عن طريق الطبيب الاجتماعي وهو الاخصائي الاجتماعي المدرسي والمؤهل لبحث الموقف ومعرفة ملابساته من جميع الجوانب وخاصة الجانب الأسري للطالب والتركيب الأسري والجيرة والنواحي الاقتصادية والاجتماعية حتى يقف الاخصائي الاجتماعي أو الاخصائية الاجتماعية في مدارس البنات لمعرفة دوافع هذا السلوك حتى يتم التوصل إلى التشخيص الصحيح ومن ثم وضع خطة العلاج حتى لا يتم العودة إلى هذا السلوك غير التربوي مرة أخرى وقد يتطرق هذا العلاج إلى أطراف أخرى، أما في وقتنا الحاضر وفي بعض المدارس فيتم معالجة الموقف السلبي بسطحية من قبل المرشد الاجتماعي الذي يكون غالباً من قدامى المعلمين بحيث تسند له هذه المهمة، ومع احترامي له ليس هو المؤهل لهذا العلاج لم يدرس مبادئ الخدمة الاجتماعية والعوامل المساندة لها من علم نفس وعلم اجتماع وإحصاء ... الخ الذي أصبح لها كليات وأقسام يطلق عليها كليات (الخدمة الاجتماعية) يدرس فيها هذه المهنة لكي يعمل ويمارس تخصصه في مجال عمله (في المدارس والسجون - والمستشفيات - والمصانع ... الخ).
فحبذا لو أن وزارة التعليم تلتفت لهذه المهنة وتوفرها أكثر مما هو موجود في جميع المدارس في التعليم العام ليصبح الوسط المدرسي إلى حد ما خاليا من مشكلات الطلاب المدرسية ويعيش الطلاب والطالبات متكيفين وفي صحة نفسية واجتماعية بعيدين عما يعكر صفوهم لأن التربية قبل التعليم.