«الجزيرة» - الرياض:
نوّه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل، نائب أمير منطقة المدينة المنورة، بالأعمال والمبادرات المُجتمعية المقدمة من برنامج «سُفراء الوسطية» التي تسهم بشكل مباشر في تعميق مفهوم الوسطيّة بين جيل المؤسسات التعليمية الجامعية بما يُمكنهم ويُؤهلهم لحماية الأمن الفكري لدى مجتمعاتهم.
جاء ذلك خلال تدشين سموه أعمال برنامج سفراء الوسطية في نسخته السادسة، نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، والذي تُنظمه جامعة طيبة بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني تحت شعار «هوية وطن» للعام 1443هـ، ويستمر لـ4 أيام، ويتضمن 40 مبادرةً يقدمها نخبة من المتخصصين.
وأشار سمو الأمير سعود بن خالد الفيصل إلى أن المحاور السامية للبرنامج تستند على رسالة الوسطية والاعتدال الذي تأسست وفق مرتكزاتها هذه البلاد على يدي الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وواصل هذا المنهج القويم ملوك هذه البلاد - رحمهم الله - وصولاً إلى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - ليكون مجتمعنا أنموذجاً يُحتذى به في الاعتدال والتوسط بعيداً عن الغلوّ والتطرّف في كل تعاملاته اليومية ومناشطه الإنسانية.
وخلال الحفل الذي أُقيم في جامعة طيبة بمناسبة إطلاق النسخة الجديدة من البرنامج، شاهد سمو نائب أمير منطقة المدينة المنورة، والحضور، فيلمًا يستعرض محاور برنامج سفراء الوسطية والمبادرات المنبثقة منه، ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن دعم مؤسسة سالم بن محفوظ الأهلية المقدم لكل أنشطة البرنامج.
ويهدف برنامج سفراء الوسطية الذي يشارك به أكثر من 140 متدربًا ومتدربة يمثلون 40 جامعة وكلية من مختلف مناطق المملكة، إلى تعزيز وعي الشباب الفكري وبناء مجتمع حيوي ينعم أفراده بحياة كريمة على التلاحم الوطني من خلال إقامة برامج تدريبية وجلسات حوارية ومعرض تفاعلي ومسابقات تحكيمية ومحاضرات توعوية وندوات توجيهية ليكونوا سفراء للوسطية في نشر المفهوم الإسلامي الوسطي المعتدل في المجتمع ويتمكنوا من ابتكار مبادرات متميزة في قضايا الوسطية.
من جانبه، أكد رئيس جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز السراني في كلمته خلال الحفل، أن البرنامج منذ انطلاقته بنسخته الأولى وهو يحظى باهتمام ورعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير المنطقة، مرحباً بالوقت ذاته بالشراكة الإستراتيجية مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ومؤسسة سالم بن محفوظ الأهلية الداعم الدائم لمشاركتهم في تحقيق أهداف البرنامج وبالمشاركين الذين سيتم تزوديهم بأدوات بناء المبادرات الناجحة كي يتمكنوا من إبداع عدد من المبادرات المتميزة في القضايا الوطنية المختلفة.
بدوره قال الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان، في كلمته، أن المركز يحظى بالتعاون مع جامعة طيبة التي تعد من الشركاء الرئيسيين في تحقيق رؤيته ورسالته نحو تعزيز ثقافة الحوار، ولعل أبرز ثمار تلك المشروعات الوطنية برنامج سفراء الوسطية الذي يهتم بتفاعل من الشباب والتأثير بهم، وما نشهده اليوم من استجابة المشاركات والمشاركين في البرنامج، والأثر الميداني الإيجابي الذي يعززه في أوساط الشباب الجامعي يشكل لنا محفزاً كبيراً لطرح المزيد من البرامج والفعاليات والآراء والمقترحات، لحماية أبنائنا من مهددات النسيج الاجتماعي.
واختتم الحفل بعرض فيلم يستعرض سلسلة مبادرات النسخة السادسة التي تحمل شعارًا منفرداً ومتميزاً «هوية وطن» تزامناً مع يوم التأسيس للمملكة العربية السعودية، كما كرّم سمو نائب أمير المنطقة المشاركين المساهمين في تنظيم اللقاء.