دمشق - وكالات:
دفع بشار الأسد بقناصة وقوات عسكرية إلى محافظة السويداء والتي تقع جنوب البلاد بعدما اجتاحتها مظاهرات عارمة طالبت بإسقاطه شخصياً عقب قرار الحكومة الأخير رفع الدعم، وذلك وفقاً لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. وانتشرت مقاطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت جنودا ينتشرون في شوارع المدينة، فيما طوقت قوات النظام محيط مبنى المحافظة، ناصبة قناصتها على أسطح المواقع الحكومية، وتعد محافظة السويداء ومنذ أشهر تؤرق فعلاً النظام في سوريا، فبعدما كانت من أكبر مناصريه، أصبحت أول من ينقلب ضده.
ولعل شعلة الاحتجاجات انطلقت بسبب قرار الحكومة الأخير رفع الدعم عن أغلب الفئات في المجتمع، لتتغير نبرة المظاهرات من رفض الواقع الاقتصادي المر حتى المطالبة بإسقاط النظام ورئيسه بشار الأسد.
كما نقل المرصد إقامة نحو 20 نقطة احتجاج في مناطق متفرقة من المدينة وريفها، إضافة إلى وجود أكثر من 7 مناطق بريف السويداء تشهد احتجاجات على قرارات حكومة النظام الأخيرة.
وكشفت مواقع محلية أن فصائل مسلحة أعلنت حمايتها للاحتجاجات، وأن بعضا من أفرادها أكد المشاركة دون سلاح، فيما شهدت التظاهرات قطعا للطرقات في عدد من شوارع المدينة بالإطارات المشتعلة، وأعلن المنظمون أيضاً السماح فقط لطلاب المدارس والجامعات بالمرور ومعهم صهاريج الوقود وسيارات الطحين.