أصدر الأستاذ الدكتور أسامة غازي المدني كتاباً بعنوان «ذكاء الإعلام كيف تعيد الثورة الصناعية الرابعة تشكيل صناعة الإعلام؟ الوجه الآخر للخوارزميات... إدارة عقول البشر» الذي يعتبر رافداً مهماً في مجالات الإعلام المرتبطة بتطور وسائل التقنية الحديثة وعصر الذكاء الاصطناعي في ظل الثورة الصناعية الرابعة وما أتاحته من تقنيات.
وبين المدني «الكتاب يتناول كيف توظف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في صناعة الإعلام خريطة الإعلام بعدما تدخل فيها الذكاء الاصطناعي وباقي تقنيات الثورة الصناعية الرابعة ليغيرها ويعيد ترتيبها خاصة مع قرب بزوغ فجر ثورة صناعية خامسة تبدأ في الربع الثاني من القرن الحالي التي ستشهد انطلاق حقبة تناغم العقل البشري مع البيانات والذكاء الاصطناعي والآلات التفاعلية».
وأشار المدني إلى أن «الكتاب يؤسس لمصطلح «ذكاء الإعلام» الذي انطلق من عباءة ذكاء الأعمال، مع شرح لمفهومه وأنواعه وأهميته وأهدافه، بالإضافة إلى دور نظم ذكاء الإعلام في إدارة الأزمات، كما يستعرض الكتاب نماذج وأمثلة تطبيقية على تجارب بعض المؤسسات الإعلامية الكبرى ووكالات الأنباء والصحف العالمية التي استثمرت هذه التقنيات الحديثة» وأضاف «وبالتالي يعتبر الكتاب مرجعاً مهنياً وعلمياً لكل الباحثين والمتخصصين في مجال الصحافة والإعلام والعلاقات العامة من ممارسين، وأكاديميين وطلبة ومهتمين».
وقال المدني «إن الكتاب يطرح عدة تساؤلات منها: كيف استطاعت تقنيات الذكاء الاصطناعي إعادة صناعة المحتوى الإعلامي وتسويقه؟ وإلى أي مدى نجحت خوارزميات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في مواجهة الأخبار الزائفة؟ وهل تدير تلك الخوارزميات بالفعل عقول البشر على وسائل التواصل الاجتماعي؟ وكيف يتم توظيف التقنيات التحويلية الجديدة مثل إنترنت الأشياء والأجسام والحوسبة السحابية، البلوك شين، والواقع المعزز والافتراضي، الشرائح الذكية، إلى جانب طائرات الدرون في صناعة الإعلام؟ وما هي تقنية الزيف العميق التي أصبحت تمثل خطراً للتأثير على توجهات الرأي العام؟ وما التحديات المهنية والأخلاقية التي تواجه صحافة الروبوت؟».
واختتم المدني «إن الكتاب يجيب عن هذه التساؤلات وأكثر، كما أنه يقوم بالتحليل الدقيق للمشهد الإعلامي الحالي المتداخل مع الذكاء الاصطناعي وباقي التقنيات التحويلية التي أتاحتها الثورة الصناعية الرابعة». وبين المدني أن الكتاب سيكون متاحاً خلال الأسابيع القادمة في منافذ التوزيع.