عبد الرحمن التويجري - بريدة:
منذ أن أُعلن عن تتويج مدينة بريدة من المدن المبدعة في فن الطهي ضمن شبكة اليونسكو في الثامن من فبراير للعام المنصرم، عندما غرد وزير الثقافة صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود معلنا ذلك (قبل مايقارب سبع وسبعين يوماً) وغرفة القصيم تعمل جاهدةً ليلاً ونهاراً ليكون مهرجان الكليجا الثالث عشر وفق مستوى اللقب العالمي الكبير ومحققاً للطموحات الكبيرة.
فالأمر لم يكن سهلاً على الإطلاق وأنت تسعى لمواكبة هذا التميز، إلا أن الدعم الكبير والاهتمام البالغ من أمير القصيم كان السلاح الأهم في إشعال فتيل الحماس وروح الإصرار، إذ انطلق العمل والعين على علو القمة فبدأت أولى الخطوات بتحديد الموقع ممثلاً بمركز النخلة في مدينة التمور بعد أن ظل لسنوات في مركز الملك خالد الحضاري ببريدة، فطرحت المخططات الهندسية لإعادة تنظيم المكان بما يتواكب مع أهداف المهرجان واستثمار مزايا الموقع ومن ذلك المظلات الكبرى.
وفيها أظهرت الغرفة قدرة فائقة في ترتيب الموقع وتوظيفه ليؤدى العمل بكل انسيابية، فقد أتيح المجال للأسر المنتجة لعرض إبداعاتها مع تسليط الضوء على منتج الكليجا، حيث حولت ساحة التمور إلى مقر متكامل لممارسة الحركة التجارية وعمليات البيع والشراء لتبلغ الأكشاك 250 كشكاً تعرض المنتجات المختلفة ابتداءً بمنتج الكليجا الذي يحظى بنصيب الأسد، في حين قسمت الأركان حسب الأحياء التجارية القديمة في بريدة، إذ يضم كل حي نشاطا معينا مع تخصيص مساحة خارجية للجلسات وعربات الأطعمة، بينما تشارك الجمعيات الخيرية داخل أروقة المركز، مع الأخذ بالاعتبار وضع بوابات متعددة للخروج والدخول انطلاقاً من تطبيق مبدأ الأمن والسلامة.