إبراهيم الدهيش
-أمام عمان كسب منتخبنا النتيجة ولم يكن بالمستوى ذاته، وخسر النتيجة والمستوى أمام اليابان، ولو تعادلنا لكان أفضل لكن يبقى المطمئن أن حظوظنا ما زالت قائمة وموضوع التأهل ما زال بأيدينا.
-وبالرغم من هذا فلا يمكن أن تنسف هذه المباراة جهود وعطاء (7) مباريات سابقة كان منتخبنا فيها على مستوى الثقة والمسؤولية، ولا يزال كذلك، ولا زالت ثقتنا بنجومنا وجهازه الفني قائمة إلا أن هذا لا يمنع من أن نشير ونلمح إلى بعض الهفوات بهدف المصلحة العامة بعيدًا عن تصيد وتضخيم الأخطاء وتصفية الحسابات بما يتنافى مع العقل والمنطق. ومن هنا أستطيع أن أقول بحسب رأيي الشخصي قد يتفق معي البعض وقد يختلف معي آخرون بأنها خسارة طبيعية في ظل المستوى المتدني الذي قدمه منتخبنا، إذ لم يكن بكامل عافيته ولم يكن مقنعًا أبدًا، فقد غاب الحضور الذهني وكثرت الأخطاء الفردية واتسم أداء البعض بالعصبية غير المبررة مما أفقدهم التركيز ناهيك عن القراءة والتدخلات الخاطئة للسيد هيرفي رينارد.
-وغياب النجم سلمان الفرج ترك فراغًا لا يمكن تعويضه كونه اللاعب المتمكن والبارع على مستوى كرتنا السعودية في القراءة والتنظيم والتنويع وفي التحولات العرضية.
-وغياب المساندة والتغطية من قبل محوري الوسط لظهيري الجنب أوجد المساحات خلفهما مما مكن المنتخب الياباني من استغلالها خاصة في الهجوم المعاكس .
-وقوة الجهة اليمنى للمنتخب الياباني أخفت أحد أهم مصادر خطورتنا في الجهة اليسرى والمتمثلة في سالم وياسر.
-وتوظيف كنو بالقيام بمهام لاعب (10) وعدم إشراك الغنام وهتان من البداية كانت أبرز أخطاء تشكيلة البدء!
-وتبقى إشكالية عدم الاستفادة من الكرات الثابتة والركنية دونما معالجة تثير الكثير من علامات الاستفهام!
-وعلى العموم هي مباراة للنسيان وتبقى مباراتان أولاهما أمام الصين التي يجب اعتبارها مباراة نهائية دون الانشغال بالمباراة التي تعقبها أمام أستراليا. ونجومنا بعد توفيق الله قادرون على تجاوز سور الصين وإسعاد وطنهم بالتأهل لسادس مرة في تاريخ كرتنا السعودية.
تلميحات
-بالرغم مما يحيط بالهلال ممثل الوطن من ظروف وتقلبات بدءًا من مدرب أشبعه الإعلام بكل قنواته ومنابره نقدًا حد التشكيك في قدراته، مرورًا بمدرج لا يرى الهلال إلا بطلاً وعناصر جديدة دخلت على التشكيل مما قد يخل بانسجام المنظومة وانتهاء بنجوم محلية لا يمكن التنبؤ بما سوف يقدمون فما زال للتفاؤل بقية فالأزرق عودنا دائمًا على أن يكون في الموعد خاصة في مثل هذه الاستحقاقات. دعواتنا لسفير الكرة السعودية والزعيم العالمي بالتوفيق في مهمته الوطنية وأن تكلل مساعي إدارته بالنجاح.
-في مساحته كان الرئيس الشبابي خالد البلطان واضحًا وشفافًا وصريحًا، فلقد وضع أبا الوليد النقاط على الحروف وألجم تلك الأصوات الناعقة هنا وهناك ممن حاولوا الاصطياد و(الاختراع) خاصة فيما يتعلق ببيع عقد إيجالو والظروف المادية التي يعيشها الشباب. أعيد وأكرر كم من نادٍ بحاجة لمثله رئيس؟!
-رحل بتروس عن النصر وسجل بديله ومع هذا يتردد إعلاميًا بأنه انتقل للفتح قادمًا من النصر! (وشلون تجي هذه)؟ فهموني!
-وفي النهاية.. بقاء اللاعب المنتقل لفريق آخر (6) أشهر بدكة الاحتياط أو تحويله للفريق الرديف وعدم الاستفادة منه حتى آخر مدة في عقده ثقافة لا تمت للاحتراف بأي صلة وإنما هي ثقافة متخمة بالأنانية والانتهازية وتصفية الحسابات!! وسلامتكم.