تزخر محافظة وادي الدواسر بعدد كبير من الأسر المنتجة التي تتنوّع وتبتكر فيما تقدمه من منتجات صنعتها أيديهم البارعة التي تسعى وراء لقمة العيش الكريم، والأخرى التي تريد الرفع من مستوى دخلها المادي.
وتتمركز هذه الأسر في وادي الدواسر أمام المحلات التجارية وفي المعارض الوطنية والمناسبات والمهرجانات والفعاليات التي تأتي على الشكل النادر؛ وذلك بسبب عدم وجود مواقع مخصصة دائمة طوال السنة لهم، مع اكتمال مشروعي البلدية « سوق الخماسين التجاري « و»سوق اللدام الشعبي « وجاهزيتهما، كما هو ظاهر للمشاهدة والعيان، منذ ستة أعوام تقريباً.
في اتصال بيني وبين الأخ ضيف الله بن مسفر بن ربيّع تحدّثنا عن أحوال الأسر المنتجة في وادي الدواسر، وقال إن أعداداً كبيرة من تلك الأسر مصدر قوتهم ورزقهم ودخلهم مما تصنعه أيديهم من الحرف والصناعات اليدوية والفنون التشكيلة والأطباق الشعبية وغيرها، يواجهون بعض الصعوبات حيث يعانون من مواقف سلبيّة من بعض المتعاملين بنظرة دونية أو تعامل غير لائق، مما يكون له بالغ الأثر في نفوسهم، كذلك هناك من يسيء لهم مما يؤدي إلى انسحابهم من هذه الأعمال وتذمرهم من بعض التصرفات غير اللائقة، مشيراً إلى جهود الدولة في دعم هذه الأسر المحتاجة بنقلها من الرعوية إلى التنموية.
ومع اكتمال « سوق الخماسين التجاري « و»سوق اللدام الشعبي» الجديدين، وعدم استغلالهما حتى الآن منذ ما يقارب ست سنوات مع الانتهاء من مراحلهما النهائية، تكون الأمنيات والطموحات كبيرة للأسر المنتجة في وادي الدواسر في منحهم هذين السوقين أو أحدهما، لذلك أقترح على المسؤولين السماح للأسر المنتجة بعرض منتجاتهم فيها، بدل أن يضطروا إلى الذهاب إلى المحلات التجارية أو الانتظار حتى تأتي المهرجانات والفعاليات.
وأضم صوتي لصوته وصوت الأسر المنتجة في وادي الدواسر لافتتاح « سوق الخماسين التجاري « و»سوق اللدام الشعبي» الجديدين اللذين يقعان في وسط محافظة وادي الدواسر ولو سوق واحد منها خاصة أنهما مبنيان مكتملان، وقصرهما حالياً على الأسر المنتجة وفق آلية معينة، ونناشد بلدية محافظة وادي الدواسر العمل على ذلك، وإنهاء معاناة الأسر المنتجة وتسخير كافة الإمكانيات والتعاون معهم، لما له من دور بنّاء في رفع المستوى المعيشي لهذه الفئة المناضلة، وما يتبعه من تقدير له وقع في نفوسهم ورفع هممهم، وهذا يتطلب تضافر الجهود وصولاً للنجاح.